الجزيرة- ماجد التويجري
أنهى 120 عضواً من منسوبي هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في كلٍ من الرياض وجدة والمدينة المنورة وحائل وأبها وجازان التطبيق العملي وناقشوا بعدها التقارير الميدانية والتي تعد آخر متطلبات اجتياز الدورة التدريبية التي نظمها المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى ضمن خطة الفصل الدراسي الثاني للعام الحالي 1429-1430هـ.
وجاءت هذه المرحلة تتويجاً لاختتام المنخرطين في دورات المعهد التي بلغت (54) دورة تدريبية استمرت تسعة أسابيع حيث تناولت الدورة عدة موضوعات أقيمت على شكل حقائب تدريبية في عدد من فنون المعرفة الشرعية والإدارية والتربوية وتطوير الذات استفاد منها منسوبو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حيث التحق المشاركون في جميع المناطق بهذه الدورات المتنوعة المتمثلة في دورة حقيبة: الإرشاد النفسي، والتخطيط، وفقه الأمر بالمعروف، ومهارات التفكير، والقواعد الشرعية المتعلقة بالاحتساب، ومهارات الحوار، والأنظمة والقوانين، ومنهج التربية الإسلامية في التعامل مع الأخطاء، ومهارات التواصل.
وأوضح الدكتور عايش بن عطية البشري أستاذ التربية الإسلامية والمقارنة المساعد المشرف على التطبيق الميداني بأن المنخرطين في الدورة قاموا في ختامها بالتطبيق الميداني لكافة المحاور التي تلقوها أثناء التدريبات التي استمرت تسعة أسابيع متواصلة، مشيراً إلى أن الدارسين قاموا بإعداد تقارير ميدانية من خلال التطبيق العملي ومقارنته بالمادة العلمية للدورة. وأكد د. البشري بأن جميع الدارسين استفادوا من محاور الدورة، متمنياً أن تساهم هذه الدورة في الرقي بمستوى أدائهم بما يساهم في قيام جهاز الهيئة بدوره العظيم على أكمل وجه من أجل حماية الأمن الفكري والاجتماعي والأخلاقي للمجتمع. يُشار إلى أن المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى يُعد وحدة أكاديمية مستقلة تقدم برامج علمية في مجال التخصص، وتعنى عناية خاصة بتأصيل فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتفتح نفسها على بقية التخصصات ذات الصلة بعمل المحتسب لتحقيق الرقي بمستوى أداء العاملين في هذا المجال علميًا وسلوكياً، إضافة إلى تقديم المعهد لمختلف الدورات التدريبية لقطاعات المجتمع المختلفة بعد أن أصبح المعهد جهة تدريبية مركزية معتمدة في وزارة الخدمة المدنية للبرامج الدينية والإسلامية.