«الجزيرة» - شالح الظفيري
كشف أمين عام منتدى الرياض الاقتصادي الدكتور محمد الكثيري أن المنتدى في دورته الرابعة يختلف عن الدورات السابقة، حيث لن يقتصر على تقديم الدراسات فحسب بل ستضاعف فعاليات جديدة تتمثل في إقامة بعض الندوات التي ستناقش الأدوار الاقتصادية لبعض القطاعات، والأزمة المالية العالمية وتأثيرها على القطاع المصرفي والعقاري والصناعات الكيماوية، كما ذكر الجهود التي بذلها القائمون على المنتدى للوصول إلى النتائج الأولية التي بلغتها الدراسات الأربع (الاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة، الأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية، الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة، قطاع الأعمال السعودي والتحديات الاقتصادية) مبينا أنه بلغ عدد الحضور في حلقات النقاش لجميع الدراسات الخاصة بالدورة الرابعة وورش العمل (741) شخصا، كما بلغ عدد الاجتماعات التي عقدت لجميع الدراسات نحو (31) اجتماعا، بالإضافة إلى (13) حلقة نقاش، فضلا عن تفاعل الحضور في هذه الدورة ومشاركة الجهاز الحكومي بشكل لافت للنظر، حيث حظيت العديد من الحلقات بحضور بعض الوزراء ونواب الوزراء ووكلاء الوزارات، جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامه منتدى الرياض الاقتصادي يوم أمس، وحضره حشد كبير من أصحاب الاختصاص من رجال الأعمال والمهتمين بقضايا الفكر والممارسة الاقتصادية وممثلي الإعلام المحلي، لعرض الاستعدادات والتحضيرات للدورة الرابعة للمنتدى والذي سينطلق برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال الفترة (20- 22 ديسمبر 2009م).
كما استعرض الدكتور الكثيري عناوين الدراسات وأهدافها وبعض النتائج الأولية التي توصلت إليها تلك الدراسات، كما تحدث عن منهجية المنتدى مشيراً إلى أنها تختلف عن المنهجية التي تتبعها الكثير من المؤتمرات والمنتديات المحلية والإقليمية والدولية، من خلال المشاركة في العديد من ورش العمل، وحلقات النقاش، وفرق العمل المختلفة التي تعمل جاهدة على تحديد الموضوعات ذات الأهمية.من جانبه أكد المهندس سعد بن إبراهيم المعجل رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي في كلمته خلال الحفل أن المنتدى وضع على عاتقه رسالة تتسع لتشمل دراسة القضايا المؤثرة في الاقتصاد الوطني وتشخيصها والوقوف على معوقات النمو الاقتصادي والعمل على تذليلها، والاطلاع على التجارب العالمية المشابهة والاستفادة منها، واقتراح حلول عملية للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي، خاصة ً أن المنتدى يعد أحد دعائم دفع مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة عبر مساهمته الفعالة في إيجاد الحلول المناسبة للقضايا الاقتصادية الوطنية، مشيرا أن المرحلة تقتضي وجود مراكز بحوث متخصصة للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي، كما أبدى رجل الأعمال المهندس أحمد بن سليمان الراجحي انطباعاته عن المنتدى ودور المنتدى في تحسين البيئة الاقتصادية فضلاً عن تفاعل الأجهزة الحكومية مع ما يطرحه المنتدى من دراسات ويقدمه من توصيات.