غزة - بلال أبوقد - رندة أحمد:
طالبت المعارضة داخل الكنيست الإسرائيلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاستقالة وطرحت مشاريع قوانين تطالب بإسقاط حكومته. وقرَّرت رئاسة الكنيست بحث اقتراحات نزع الثقة غداً الاثنين. ومع أن نتنياهو ليس قلقاً من هذه المشاريع حيث إنه يتمتع بأكثرية ثابتة إلا أنه يخشى من اللهجة الخطابية للمعارضة التي تحاول تحميله مسؤولية تدهور العلاقات مع الإدارة الأمريكية مما جعل أوباما يتخطى إسرائيل ويخاطب العرب من دون تنسيق معها.
وقالت داليا ايتسيك، التي طرحت مشروع نزع الثقة باسم حزب كاديما المعارض: (إن خطاب أوباما يدل على أن حكومة نتنياهو ونتيجة تمسكها بالقشور وتصريحاتها التي تدخل في باب استعراض العضلات، أضاعت الفرصة للتأثير على مواقف الولايات المتحدة). وتضيف ايتسيك: (فبدلاً من أن تدرك حكومة نتنياهو طبيعة المرحلة وتتجاوب مع الإرادة الدولية لتسوية الصراع مع الفلسطينيين وسائر العرب على أساس مبدأ (دولتين للشعبين) المقبول من قبل المجتمع الدولي ومن غالبية اليهود في إسرائيل، راحت تدير معارك تافهة حول الصياغات، فما كان من إدارة الرئيس أوباما إلا أن نفضت جسدها لتتقدم بمشاريع تسوية من دون تنسيق مع إسرائيل وبدلاً من أن نكون طليعيين في قيادة المسار، أصبحنا مقتادين في ذيله).
كما تقدم حزب (ميرتس) الإسرائيلي اليساري أيضاً باقتراح نزع ثقة عن الحكومة، وقال رئيسه حاييم أورون: (إن أوباما جاء ليطرح على شعوب المنطقة فرصة تاريخية لتحقيق السلام).من جانبه أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما أرجأ لستة أشهر نقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس بسبب عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين حول وضع المدينة. ومنذ 1995 سنة صدور القانون الذي ينص على نقل السفارة الأمريكية من القدس إلى تل أبيب، حيث تتخذ السفارات الأجنبية مقار لها، يصدر الرؤساء الأمريكيون بشكل روتيني قراراً ينص على إرجاء تطبيقه.من جهتها رفضت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تصريحات إسرائيلية حول وجود اتفاقات بين إدارة الرئيس السابق جورج بوش وإسرائيل بشان المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة. وقالت كلينتون في تصريح لصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو) لدينا محاضر المفاوضات أي الوثائق الرسمية التي سلمتها إدارة بوش إلى إدارة أوباما). وأضافت الوزيرة الأمريكية أن هذه المحاضر (لا تتضمن أي اتفاق شفوي أو خطي).