Al Jazirah NewsPaper Sunday  07/06/2009 G Issue 13401
الأحد 14 جمادىالآخرة 1430   العدد  13401
3 ملايين ناخب يختارون 128 نائباً وانتشار50 ألف جندي لضبط الأمن
انتخابات برلمانية في لبنان اليوم هي الأقسى في تاريخه الحديث

 

بيروت - منير الحافي

تجري اليوم الانتخابات النيابية على كل الأراضي اللبنانية من السابعة صباحاً إلى السابعة مساء. وهذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي تجري فيها الانتخابات في يوم واحد بعد أن كانت تجري بحسب قوانين انتخابية عديدة، أقلها منذ العام 1992 على مراحل بفاصل أسبوع واحد عن كل محافظة لتستمر الانتخابات لمدة شهر.

الانتخاب في يوم، بحسب القانون الذي أقره مجلس النواب بعد اقتراح من الحكومة، تطلب تواجد عدد كبير من القوى العسكرية، يقارب الخمسين ألف جندي، بحسب ما أكد وزير الداخلية والبلديات زياد بارود. ولوجستياً أيضاً، تحضرت كل مراكز الأقلام في كل الدوائر الانتخابية الستة والعشرين لاستقبال الناخبين الذين يناهز عددهم ثلاثة ملايين ناخب لانتخاب 128 نائباً من بين حوالي400 مرشح، لولاية تمتد أربع سنوات. سياسياً، بات معروفاً، أن هذه الانتخابات توصف بأنها ستكون الأقسى في تاريخ لبنان الحديث. وسط حديث (أكثري) أي من جهة قوى 14 آذار أنها (ستحدد مصير لبنان). في المقابل، اعتبرت قوى 8 آذار في أكثر من مناسبة أن الانتخابات (عادية) أو أقل.

لكن هذه التصاريح سرعان ما بهتت، عندما قال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إن فوز 8 آذار في لبنان (سيغير وجه المنطقة). ومن أجل لبنان، دعا كل فريق مناصريه إلى التصويت بكثافة اليوم.

وكانت آخر فرصة بحسب القانون منتصف ليل الجمعة - السبت أي قبل 31 ساعة من الانتخاب. وهكذا، تبارى رؤساء الكتل الكبرى في الكلام في (رسالة أخيرة) إلى اللبنانيين.

وقد تحدث تلفزيونياً رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والنائب ميشال عون والنائب ميشال المر، إلى آخرين.

وقد حاول كل منهم أن يشرح للمرة الأخيرة، أهداف الحملة الانتخابية التي يخوضها حزبه أو تياره أو هو شخصياً. والهدف طبعاً كسب أصوات الناس. ويبقى أن كلاً من 14 و8 آذار، يتوقع الفوز في الانتخابات.

وصدرت إحصاءات عديدة في صحف لبنانية ومواقع إعلامية مختلفة تتوقع فوز هذا الفريق أو ذاك بزيادة عدد من الأصوات على الآخر، متوقعة أيضاً تكوّن فريق (وسطي) من 4 نواب أو أكثر سيدور في فلك رئاسة الجمهورية في النهاية.

وتحدثت أوساط كل من الأكثرية والأقلية الحالية، عن (مفاجآت) في صالح كل من الفريقين في عدد من الدوائر الساخنة مثل زحلة والمتن وبيروت الأولى (المسيحية)، لجهة ربح هذه الدوائر، وبالتالي تحديد الأكثرية العتيدة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد