أنا لا أملك الدليل على أن جامعة الملك سعود حققت نجاحاً كبيراً خلال الفترة القصيرة الماضية، ولكني - بحكم خبرتي - أملك الدليل على أنها تسير اليوم وفق منهج إصلاحي تطويري واعد، وتنطلق بخطى كبيرة واثقة في الاتجاه الصحيح نحو هدفها.
تقول أبجديات الإصلاح التعليمي إن الإصلاح يبدأ بحلم وخيال يصور مستقبل مؤسسة التعليم عندما تكون في حالتها المستهدفة، وهذا ما عملت إدارة الجامعة الجديدة على إبرازه لكل المشاركين في برنامج الإصلاح وللمجتمع المحلي المستفيد من برامجها.
وتقول أبجديات الإصلاح إن الإصلاح يبدأ بإعادة هيكلة مؤسسة التعليم لتتوافق مع توجهات الإصلاح الجديدة، وهذا ما كان لافتاً للنظر في جامعة الملك سعود.
وتقول أبجديات الإصلاح إن الإصلاح يحافظ على زخمه طالما كانت قيادة التطوير تواصل شحن Sustain المشاركين في الإصلاح بطاقة عمل كافية، وهذا ما أراه متحققاً.
الخطر الذي يهدد الإصلاح يأتي غالباً من أولئك الذين يقاومون التطوير؛ لكونه يهدد مصالحهم، وفي هذا الجانب حققت قيادة الجامعة إنجازاً مذهلاً.
ومن الثابت أن خطط الإصلاح لا تتحقق إلا بدعم سياسي، وهذا ما استطاعت قيادة الجامعة أن تحصل عليه.
إن صحة وسلامة منهج الجامعة الإصلاحي يؤكدهما حصولها على ترتيب تصنيفي عالمي متقدم.