يتباهى الفرنسيون كثيراً بأن المحامي الفرنسي جول ريميه هو مؤسس الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي كان خلف ظهور بطولة كأس العالم - كما هي الروايات الرسمية - ويتباهون أكثر بأن بيير دى كوبرتان مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، فيما يتباهى االبرازيليون بأنهم أبطال العالم وسحرة الكرة ومتزعمو المنتخبات الأكثر فوزاً ببطولات كأس العالم، وهكذا تتمسك الدول بحقها الشرعي الأبدي سعياً لعدم مجيء اليوم الذي يدفن معه تاريخها وحقها أمام العالم.

في السعودية نفتخر أننا أول بلد أسس بطولة القارات ودعمها وتحمل استضافتها ثلاث مرات وكان وراء ولادة فكرتها (1992م) حيث أصبحت المعيار الثاني الرسمي لدى الفيفا لتصنيف المنتخبات العالمية، وقد استضفناها ثلاث مرات (92-95-97) بمباركة وتأييد من رئيس الاتحاد الدولي آنذاك البرازيلي جواو هافيلانج وبجهود من الراحل الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - مكتشف كأس القارات.

اليوم حقنا الشرعي والتاريخي في هذه البطولة ضاع..!! نعم ضاع وأصبح مموهاً بشكل متعمد على اعتبار عدم الإشارة للسعودية وللأمير فيصل بن فهد بوصف المؤسس وصاحب الفكرة وداعمها في كافة المطويات والأفلام الوثائقية أو حتى في الموقع الرسمي للبطولة على الإنترنت والذي يشرف عليه الفيفا والذي يشير إلى أن السعودية فقط قامت باستضافة النسخ الثلاث الأولى من البطولة..!!

لقد تحملنا عناء الاستضافات الثلاث وجاهد المغفور له فيصل بن فهد لتكون بطولة دولية معتمدة لتذهب كل المجهودات هباء منثورا، وتبقى الفكرة (مجهولة) والتأسيس (مموهاً) والاستضافة فقط سعودية بنظر منظمي ومسيري هذه البطولة..!!

الواقع يفرض على الإدارة الرسمية الرياضية السعودية التحرك وبجدية للحفاظ على الحق الشرعي السعودي بهذه البطولة، على اعتبار أن بطولة القارات القادمة على الأبواب بجنوب إفريقيا، فنحن نتباهى بحق من حقوقنا العالمية وليس لأحد منة علينا بذلك..!!

أتمنى أن أرى المطويات والسيديهات بكل اللغات والمعارض السعودية تعرض الحقيقة كاملة وتوزع بكل مكان بجنوب إفريقيا وبغيرها من الدول التي تستضيف هذه البطولة الدولية، وأن نجبر الاتحاد الدولي على الاعتراف برسمية الفكرة والتأسيس السعودي عند كل حديث رسمي عن تاريخ البطولة بدلاً من التمويه الحاصل والفاضح لحقوقنا التي لن نتركها مهما كلف الأمر..!!

لاعبو (المزاج)..!!

في لقائه الأخير أكد رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد أن سياسته القادمة ستلغي مسألة النجوم الجماهيرية بالهلال وأن الكل سيكون سواسية وهي سياسة أحترمها وأقدرها، لكني أختلف بمضامينها مع سمو الأمير الذي أتمنى أن لا يعتبر لاعبي كرة القدم مجرد آلات مبرمجة ينتظر منهم أن لايخطئوا أو يخرجوا أحياناً عن المسار ولو بشكل بسيط..!!

النجوم الموهوبون لهم طقوس مجنونة تساعدهم على الإبداع، ومتى ما أخفينا هذه الطقوس فإننا نرمي بتلك المواهب ونخسرها؛ فالثنيان وماجد والهريفي والغشيان وغيرهم كانوا في قمة الإبداع والروعة لأنهم يلعبون وطقوسهم المجنونة معهم، وللتأكيد فتعالوا لتنظروا إلى مستويات بعض اللاعبين في فرقهم وقارنوها عندما يلعبون للمنتخب..!!

لا أدعو للانفلات وترك المسألة مشوشة، لكني مؤمن أن النجم يبقى أسير طقوسه المجنونة التي تفجر إبداعه وإذا ما انحرم من هذه الطقوس فقل على موهبته السلام..!!

تصويبات

- حديث الأمير نواف بن فيصل لقناة العربية كشف عن مقدار ما يملكه (عّراب) الكرة السعودية من ثقافة وشفافية وشجاعة وفوق كل ذلك احترام للجميع ورقي بالإجابات.. كم نحن محظوظون بنواف بن فيصل..

- بالتوفيق للأستاذ فهد المطوع رئيس الرائد الجديد وبلاشك فإن الجميع ينتظر منه كإنسان مهذب ومحب ولاعب سابق أن يصنع التحول لنادي الرائد..

- تعيين فهد المفرج مديراً للكرة بنادي الهلال تكرار لخطأ تعيين سامي الجابر مشرفاً على الكرة..!!

- خالد المعجل - حامد البلوي - زكي الصالح - بالترتيب هم أفضل ثلاثة إداريين في الموسم المنصرم ويستحقون التكريم والتقدير.. أتمنى استمرارهم طويلاً بالوسط الرياضي الكروي..

- بعض الأحيان أتمنى أن تكون قناتنا الرياضية السعودية ذات بث أرضي فقط فبعض الضيوف يعكس وجهاً قبيحاً للرياضة السعودية عبر الفضاء و(يفشلنا) خارجياً.. الأمل أن لا تتكرر استضافته سواء ذوو الكفاءات والمنطق أما فئة (أبو ريالين) فمكانهم المدرج ويخب عليهم..!!

- لم يصعد إلى أي منصة طوال تاريخ لعبه مع ناديه ولم يفرح بالفوز على المنافس طوال مشاركاته، ومع ذلك هو أبرز النجوم بفريقه وأشهر اللاعبين لدى القناة الخليجية.. قالوها: (لا قام حظك بع حصى..!!)

قبل الطبع

العربة الفارغة هي الأكثر ضوضاء وضجيجاً..!!