أيام قليلة وتبدأ معمعة القبول في الجامعات والكليات، وتفاضل النسب لمستويات التقييم، ولما تزل الكفايات العليا للتحصيل بل التعليم الجامعي لم تؤت ثمارها بالصورة المتوقعة على نطاق واسع،.. وقد أصبح أمر القبول مرهقاً لتفكير الشرائح الكثيرة في المجتمع على الرغم من البدائل المتاحة في الكليات الجامعية الأهلية وتلك المختصة إلا أن التعليم العالي غدا عبئاً مثقلاً على الناس وتحديداً الأكثرية التي لا تستطيع مواجهة تكاليف الدراسة في الجامعات والكليات الأهلية، ولا تكاليف دراسة الأبناء خارج البلاد ممن لا تتحقق لهم فرص البعثات، من أولئك المسدودة أمامهم بوابات الجامعات الداخلية الرسمية لشروط القبول التعجيزية فيها -بقولهم تحديداً-، إذ ظلت المعايير تحتكم (لكم) لا (لكيف)، حتى بعد دمج التقديرات بتقييم المراحل ما قبل، أو محكات القدرات ما بعد..
كتبت لي مجموعة من طالبات في السنة الأخيرة للمرحلة الثانوية، بمثل ما وردني من بعض أولياء أمور نشدانا للكتابة عن هذا المنتظر المقلق لهم، وهو القبول في الجامعات، وأجمعوا على نقطة واحدة هي أن تتدخل وزارة التعليم العالي في شأن تكاليف الدراسة وجعلها رمزية أو تنظيم دفعها بعد أن يتم التخرج ويعمل الخريج ويصبح قادراً على السداد.., وهناك من يطالب بزيادة فرص القبول في الجامعات النظامية وتخفيف شروط القبول... وهناك من يضع على صدره كلتا يديه في انتظار ما سيؤول إليه ابنه أو نفسه في القادم من الأيام بعد الاختبارات.. بعضهم يقولون: ترى كيف هي الإجازة ؟ أتأتي بأمل بعد تعب؟ أم بخيبة فيزيد الهم غمة؟