مكة المكرمة - عمار الجبيري:
رحبت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي باهتمام الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالعالم الإسلامي، ورغبته في مراجعة العلاقة بين بلاده والمسلمين، وإشادته بالحضارة الإسلامية التي قدمت للحضارات الإنسانية الكثير في مجالات العلوم المختلفة، وإشادته بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للحوار بين شعوب العالم للتفاهم والتعاون المشترك الإنساني لتحقيق المصالح المشتركة ضمن الاحترام المتبادل.
جاء ذلك في بيان أصدره أمس الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أوضح فيه أن الرابطة والمراكز والهيئات الإسلامية التابعة لها تؤكد أهمية العمل الإنساني المشترك من خلال الشراكة التي تستند إلى الإسلام، وفق ما أشار إليه الرئيس أوباما في خطابه الذي وجهه إلى العالم الإسلامي أول أمس.
وقال معاليه: (إن دعوة الرئيس أوباما لبذل الجهود الإنسانية المشتركة للوصول إلى ما يعزز التعاون البشري المطلوب والقواسم المشتركة بين شعوب العالم تلتقي مع دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لتحقيق التعاون في المشتركات الإنسانية من خلال الحوار الذي ينبغي أن تعمل شعوب العالم من خلاله على تحقيق التعايش والعدالة والأمن والسلام).. مؤكداً أن ما أورده الرئيس أوباما من دعوة للتعاون بين بلاده والعالم الإسلامي في مواجهة التحديات المشتركة مثل التطرف والإرهاب وعلاج المشكلات التي تعيق التنمية في العالم هي مما دعا إليه الإسلام، وانطلقت منه دعوة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله- للحوار.
ووصف الدكتور التركي ملامح برنامج الرئيس الأمريكي للتعاون مع العالم الإسلامي، كما برزت في خطابه، وإشارته إلى بعض المعاني التي وردت في القرآن الكريم، والتي تؤكد على المساواة بين الناس، وتحث على الحق والتعاون واحترام الإنسان وحقه في الأمن وفي الحياة بأنه برنامج يفتح مجالات للتعاون من خلال هذه الثوابت التي جاءت بها رسالة الإسلام، مشيراً إلى أن كل ما عرضه الرئيس أوباما في خطابه لعدد من القواسم المشتركة، ودعوته للعمل من خلال شراكة تستند إليها، وأن الإسلام جزء لا يتجزأ من أمريكا، وتأكيده احترامه المسلمين وتاريخهم المشرق.. يشجع على التطلع بتفاؤل إلى مستقبل إيجابي للعلاقة بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح الأمين العام للرابطة أن المعاني الإيجابية التي برزت في خطاب الرئيس أوباما تلتقي مع اهتمامات الرابطة وبرامجها وأعمالها التي عرضتها مفصلة في المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار الذي نظمته في العام الماضي بمكة المكرمة، والمؤتمر العالمي للحوار الذي نظمته في مدريد بتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله.
وقال: (إن الرابطة مستعدة للتعاون مع المؤسسات الثقافية والجامعات ومراكز البحث ومؤسسات الحوار في الولايات المتحدة الأمريكية وفي غيرها من بلدان العالم في القواسم المشتركة التي تستند إلى حقيقة الإسلام).