الجزيرة - أحمد القرني:

طمأنت وزارة الصحة جميع المواطنين والمقيمين أنها تمكنت - ولله الحمد- من حصر جميع المرضى المخالطين للممرضة المصابة بمرض إنفلونزا الخنازير (اتش1 أن1) وتحديد مكان إقامتهم في أنحاء المملكة المختلفة وتم الاتصال بهم وتوجيههم لمراجعة المرافق الصحية المحددة لهم وجار استكمال مناظرة بقية المرضى إضافة إلى الاتصال بغالبية المسافرين مع الممرضة والقادمين على متن طائرة طيران الخليج. وإشارت الوزارة إلى أن فترة حضانة المرض لركاب الطائرة انتهت ولا يصبحون بذلك مصدراً محتملاً للعدوى.. جاء ذلك في بيان بثته الوزارة هذا نصه: إيماءً إلى بيانات وزارة الصحة السابقة بشأن تسجيل أول حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير لممرضة فلبينية تعمل في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، تود الوزارة أن تحيط الجميع أنه تم وبالتنسيق مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض حصر جميع المرضى المخالطين للممرضة وتحديد مكان إقامتهم في أنحاء المملكة المختلفة وتم الاتصال بهم وتوجيههم لمراجعة المرافق الصحية المحددة لهم وتم حتى الآن معاينة عدد (82) مريضاً في المرافق الصحية في مكان إقامتهم وتم أخذ التحاليل اللازمة لهم وإعطائهم العلاج الواقي للمرض طبقاً للإجراءات العلمية الوقائية الاحترازية وفقاً للخطة الوطنية المعدة لذلك ووفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية وسيتم اليوم استكمال مناظرة بقية المرضي الذين تعاملت معهم الممرضة. كما قامت الوزارة بالاتصال بركاب طائرة خطوط طيران الخليج الرحلة رقم (163) القادمة من البحرين مساء يوم الجمعة 5-6-1430هـ الموافق 29-5-2009م والتي استقلتها الممرضة للوصول للرياض وتم الاتصال على الهواتف المتاحة لهم وتم التواصل مع 90 راكب حتى الآن وجار إعادة الاتصال بالذين لم يجيبوا على الهواتف المتاحة عنهم. كما أن الوزارة تدعو ركاب الطائرة المشار إليه أعلاه الذين لم يجيبوا على اتصال الوزارة أو لم يتصلوا المبادرة والاتصال بإدارة الطب الوقائي بالشؤون الصحية بمنطقة الرياض على تلفون رقم (014875511) تحويلة (333) أو (391) أو (392) لاستكمال الإجراءات الوقائية الاحترازية لهم مع الإشارة إلى أنه اليوم تنتهي فترة حضانة المرض لركاب الطائرة ولا يصبحون مصدراً محتملاً للعدوى.

كما تود الوزارة أن تؤكد أنه من خلال الفحوصات التي تمت حتى الآن للمخالطين للمريضة أو المشتبه بهم من القادمين من الدول الموبوءة بهذا المرض لم تسجل أي حالة أخرى ولله الحمد حتى الآن.

ووزارة الصحة تود أن تذكر إلى ما أشارت إليه سابقاً أنه رغم تطبيق كافة الإجراءات العلمية الوقائية الاحترازيه بما في ذلك الكاميرات الحرارية في المطارات والموصى بها علمياً والتي تتخذها الوزارة ودول العالم الأخرى إلا أن هذه الإجراءات لا تستطيع اكتشاف المرض خلال فترة حضانته وقبل ظهور الأعراض. ولكن تستطيع اكتشافه في حالة وجود أعراضه وخاصة ارتفاع في درجة الحرارة، علماً أن الوزارة في جميع إجراءاتها الاحترازية تنطلق من رؤى وتوصيات علمية من خلال لجان علمية وطنية محلية من استشاريين متخصصين وتوصيات منظمة الصحة العالمية.