القدس - القاهرة
بلال أبو دقة
عكست ردود الفعل الإسرائيلية على خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما التصالحي مع العالم الإسلامي الذي ألقاه من القاهرة مختلف ألوان الطيف السياسي، وتعرض (الجزيرة) هنا ردود الأفعال الإسرائيلية على الخطاب التاريخي لسيد البيت الأبيض:
- أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو عن ارتياحه لدعوة أوباما الدول العربية إلى الاعتراف بإسرائيل والمضي قدماً في تطبيع العلاقات، وكذلك التأكيد على العلاقات القوية التي تربط بين إسرائيل والولايات المتحدة، لكنه شعر بخيبة أمل من رسالة أوباما (اللينة) بالنسبة لإيران وطموحاتها النووية..
وجاء في البيان الصادر عن رئاسة الوزراء الإسرائيلية: نأمل أن يؤدي الخطاب المهم للرئيس أوباما إلى مصالحة جديدة بين العالمين العربي والإسلامي وإسرائيل ونحن نشارك الرئيس أوباما أمله في أن يكون الجهد الأمريكي بداية حقبة جديدة تضع نهاية للنزاع وبداية اعتراف عربي بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي تعيش في سلام آمن في الشرق الأوسط.. قال زلمان شوفال أحد مستشاري نتنياهو: (إن الخطاب لم يكن مفاجئاً إذ إنه كان يعكس إيمان الواعظين المسيحيين الأمريكيين)..
- قالت مصادر إسرائيلية مسؤولة: إن الخطاب لم ينطو على أي تفوه قاس حيال إسرائيل بل شمل تصميماً لا يقبل التأويل على أهمية حل الدولتين للشعبين - وأضافت ذات المصادر أن الخطاب كان بمثابة محاولة لتبديد المخاوف لاحتمال تضرر العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية مستذكرة أن هذه العلاقات عريقة وتاريخية.
- وصف عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف - اريه الداد - من الاتحاد الوطني مقارنة أوباما إبادة يهود أوروبا بمعاناة عرب إسرائيل بمقارنة تثير الصدمة.. وفقاً لما ذكرته الإذاعة الإسرائيلية.
- قال عضو الكنيست الإسرائيلي من الاتحاد الوطني (ميخائيل بن اري): إن الرؤية الصهيوينة أقوى من جميع الرؤساء وجميع الحكومات معيداً إلى الأذهان أن الشعب اليهودي سبق أن عانى فرعون فصمد وسيجرب معاناة أوباما ولكنه سيصمد.. - انتقد مستوطنو الضفة الغربية خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القاهرة بشدة، ووصفوه بأنه مخيب للآمال.
وبحسب بيان صادر عن مستوطني الضفة الغربية جاء فيه: (على اوباما أن يوضح إن كان هو - باراك المسيحي - أو - حسين المسلم -)، واعتبروا الخطاب سيئاً للشعب اليهودي.. وانتقد المستوطنون اليهود المقارنة التي قام بها أوباما في خطابة عندما شبه المحرقة اليهودية في أوروبا بعناء الشعب الفلسطيني.
- قالت لجنة مستوطني الضفة المحتلة: إن إسرائيل تدفع اليوم ثمن انهزامية زعمائها.. وأضافت أن - حسين أوباما - يفضل التمسك - بأكاذيب العرب - ويفضلها على الحقيقة اليهودية التي يتم التحدث عنها بصوت خافت وبصورة متلعثمة.. - بالمقابل رحب رئيس حركة ميرتس اليسارية الإسرائيلي - حايم أورون - بخطاب أوباما قائلاً: إنه اتسم بالإلهام والإيجابية وقوة الدفع الكبيرة واصفاً خطابه بدرس في موضوع التنور.. - أما عضو الكنيست من كتلة حزب كاديما (يوحنان بليسنير) فقال: إن إسرائيل يمكنها الاستفادة من تحسن مكانة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي، داعياً إلى استغلال نافذة الفرص المفتوحة حالياً للتوصل إلى تسوية سلمية.
- رحب النائبان العربيان في الكنيست الإسرائيلي (أحمد الطيبي وطلب الصانع) بالتوجه المتوازن للرئيس الأمريكي تجاه الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، منوهين بشكل خاص إلى ما قاله الرئيس أوباما عن عدم شرعية المستوطنات.. وأعربت مصادر إسرائيلية عن استيائها من الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأنه لم يرسل لإسرائيل مسودة الخطاب الذي ألقاه ظهر الخميس في القاهرة.. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة: إنه حسب المصادر فإن خطاب أوباما ومضمونه سيكون مفاجئاً لنا فالرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش كان قبل أن يلقي أي خطاب في مؤتمر يتعلق بإسرائيل أو بلقاء صحافي مع زعماء عرب كان يرسل لنا مسودة الخطاب الذي سيلقيه لنكن على علم بما سيقوله.. أما الرئيس أوباما فلم يرسل لنا مسودة الخطاب الذي سيلقيه في القاهرة.