دريسدن - وكالات
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة في ألمانيا، أن بلاده أوجدت (مناخاً) ملائماً لإعادة إطلاق مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، داعياً الفلسطينيين والدول العربية للقيام بخطوات تجاه إسرائيل.
ودعا أوباما غداة الخطاب التاريخي الذي وجهه إلى العالم الإسلامي في القاهرة، العرب والإسرائيليين إلى اتخاذ قرارات صعبة، محذراً من أنه ليس بإمكان الولايات المتحدة أن تصنع السلام بمفردها. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع انغيلا ميركل في دريسدن (شرق ألمانيا) أنه (متفهم جداً) للضغوط السياسية التي يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لمواصلة الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. ودعا أوباما الدول العربية إلى (خيارات صعبة) عبر تقديم تنازلات لإسرائيل، مؤكداً أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أحرز بعض التقدم (ولكنه ليس كافياً).
من جهة أخرى قال الرئيس الأمريكي إن حل القضايا المتعلقة بإغلاق معتقل جوانتانامو العسكري الأمريكي سيستغرق أكثر من بضعة أشهر. وكان أوباما قد تعهد بإغلاق المعتقل بحلول أوائل العام القادم وهو يبحث عن دول تقبل استقبال المعتقلين حين يتم الإفراج عنهم. وبخلاف بعض الدول الأوروبية الأخرى لم توافق ألمانيا على تسلم أي معتقلين وحددت معايير صارمة لقبولهم.
وقال أوباما في المؤتمر الصحفي (لا أتوقع حسم هذا الأمر في أي وقت في الشهرين أو الأشهر الثلاثة القادمة. أعتقد أنها ستكون عملية تقييم أطول). وأضاف أوباما (تحدثنا إلى الاتحاد الأوروبي عن احتمالات العمل معناً ومساعدتنا في إدارة إغلاق جوانتانامو).
وقال الرئيس الأمريكي إن واشنطن لم تطلب من ميركل تقديم تعهدات صارمة بشأن هذه القضية ولم تحصل على أي وعود منها مضيفاً أنه يقدر انفتاح المستشارة الألمانية والزعماء الأوروبيين الآخرين على مناقشة القضية.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الخميس على أن الدول التي تبحث استقبال معتقلين سابقين عليها أن تبلغ كل الدول الأعضاء الأخرى بهذا وأن تتبادل المعلومات التي تتلقاها من الولايات المتحدة قبل اتخاذ قرار نهائي.
وقالت ميركل إن ألمانيا تريد المشاركة بشكل (بناء) في المساعدة في حل قضية جوانتانامو لكنها لم تعلن أي التزام بقبول سجناء. وأضافت (من لهم هدف مشترك سيجدون حلولاً مشتركة. أنا مقتنعة بهذا).
