(الجزيرة) - الرياض

تعاني المدرسة العشرون المتوسطة للبنات في حي الغبيراء جنوب الرياض من مشاكل متفاقمة تنذر بأمراض وشيكة للطالبات بحسب ما قالته إحدى المدرسات العاملات بالمدرسة والتي أبلغت (الجزيرة) أمس الأول عن ازدحام شديد بين الطالبات وعدم تناسب حجم المدرسة مع أعداد الطالبات، فيما تقول المدرسة: إن هذا التزاحم يقابله نقص شديد في الكوادر التعليمية والوضع السيء لعدد من الفصول التي تتكاثر فيها (بيوت الحمام) ما سبب للطالبات أمراض الحساسية والربو وتتكاثر حشرات القمل وأخرى مؤذية، وقد حاولت المعلمات بمساعدة الطالبات بغسيل الفصول بالمطهرات كثيراً ورشها بمبيدات حشرية دون أية نتائج ملموسة وجميعها بجهود شخصية.

المعلمة تضيف في سرد معاناة الطالبات أن بعض الفصول لا يوجد بها مكيفات تبريد مع تعاظم درجات الحرارة ووصلها إلى حاجز الـ 45 درجة مئوية وترشيحها للزيادة رغم المحاولات المستميتة التي قامت بها مديرة المدرسة ومساعداتها إلى درجة الاتصال اليومي بإدارة التعليم دون أي تجاوب. هذه الأعطال وعدم وجود المكيفات ساعدت على خلق جو غير صحي أو إنساني للطالبات والمعلمات وتفاقمت بعض الأمراض عند عدد من الطالبات المصابات بأمراض القلب والسكر والضغط والرعاف عدا سوء الأحول الاقتصادية لعدد كبير من الطالبات وعدم وجود مياه صحية مع هذه الأجواء الساخنة مع انقطاع (دائم) للمياه بالإضافة إلى أن عدداً كبيراً من الطالبات لا يستطعن توفير ثمن الإفطار بسبب الفقر. الأمر لم يتوقف عند ما سبق، فالمدرسة التي رفضت ذكر اسمها في حال النشر قالت: إنها وزميلاتها اضطررن لنقل الطالبات في بعض الفصول إلى الممرات حيث يوجد التكييف وهو أمر قالت بأنه مضيعة للوقت ولا يساعد في إتمام عملية التعليم أبداً.