مقديشو - اديس ابابا - وكالات:
تقاتلت جماعات إسلامية متنافسة للسيطرة على بلدة وابهو بوسط الصومال أمس الجمعة مما أسفر عن مقتل واصابة العشرات. وفي حين أكدت منظمة علمان للسلام وحقوق الانسان لوكالة رويترز. مقتل ما لا يقل عن 56 شخصا وإصابة العشرات, اعلن مسؤولون محليون ومصادر طبية لوكالة فرانس برس، انه قتل 36 شخصاً على الاقل وجرح ستون آخرون...
وقال شهود: إن متمردين ينتمون لجماعتي الشباب وحزب الاسلام انتزعوا السيطرة اولا على بلدة وابهو من قبضة جماعة (اهل السنة والجماعة) الاسلامية المعتدلة المناصرة للحكومة في يوم من تبادل اطلاق قذائف المورتر ورصاص البنادق الآلية.
وتتبدل السيطرة على بلدات الوسط باستمرار ما بين المتشددين والمعتدلين في قتال متفرق على مدار العام. وأعلنت جماعة اهل السنة في وقت لاحق من امس انها استعادت السيطرة على وابهو وجرحت الزعيم الاسلامي المتشدد شيخ حسن ضاهر عويس. وتحدث قياديون من الجانبين لرويترز عبر هواتف تعمل بالاقمار الصناعية وأسفر عامان ونصف من اعمال التمرد عن مقتل نحو 18 الف مدني وعدد غير معلوم من المقاتلين. فيما اقترب عدد الفارين الجدد جراء شهر من القتال في العاصمة مقديشو من 100 الف نازح. وفق ما أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.. من جهة أخرى اعترفت اديس ابابا بقيام أفراد من الجيش الاثيوبي بمهام (استطلاع) في الصومال المجاورة حيث دائماً ما تتسبب أي عمليات توغل من إثيوبيا في إثارة المشاعر.
وأرسلت إثيوبيا آلاف القوات إلى الصومال في 2006 للمساعدة في الاطاحة بحركة متطرفة سيطرت على مقديشو ومعظم الجنوب. وأثار ذلك احتجاجات من بعض في العالم الاسلامي وأغضب المتطرفين الذين اعادوا تجميع انفسهم لبدء تمرد. وانسحبت اثيوبيا اوائل العام الجاري لكنها احتفظت بوجود حدودي كثيف لمواجهة اي تهديد من ا المتطرفين الذين يقاتلون للاطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة من الغرب.
وقال بركات سيمون وزير الاعلام الاثيوبي للصحفيين يوم الاربعاء في اول تأكيد من اديس ابابا لإرسالها افراد استطلاع مجدداً إلى الصومال (عندما يكون هناك تهديد يمكنك ارسال بعض افراد الاستطلاع هنا وهناك). وتحدث شهود عيان على الجانب الصومالي من الحدود عن أنهم رأوا مئات الجنود الاثيوبيين مسلحين تسليحاً ثقيلاً.