القنوات الفضائية التي تسمى تجاوزاً - الشعبية - صارت أشبه ما تكون بسوق الموضة، فكل فترة تخرج لنا بتقليعة جديدة وآخر تقليعاتها المضحكة هي تحويل كل شعرائها إلى مغنين حتى وإن كانت أصواتهم نشازاً.

لقد أصبح هم كثير من القنوات الفضائية هو ملء الفراغ فقط دون النظر لقيمة ما يقدم من غثاء يسمونه (غناء) لكثير ممن ابتليت بهم ساحة الشعر وبعض من يعتبرون شعراء في نظر البعض.

قد نتقبل قصيدة تعاني من نقص بعض فنيات الشعر تلقى القاءً عادياً في قناة لأن الكمال مفقود في كل الأعمال الأدبية.. لكن أن يقترن هذا النقص بنشاز الصوت، فهذا ما لا أجد له مبرراً إلا عجز تلك القنوات عن إيجاد البديل الأفضل، وستظل هذه القنوات (الفاضية) تبث كل غث ما دامت تعمل بلا رقيب ولا حسيب.

فاصلة:

كل ما دعوت الصفوة إلى المشاركة في نقاش قضايا الساحة الشعبية سبقهم أصحاب الأهواء والحسابات الخاصة بالمشاركة فقطعوا عليهم الطريق.. وهذا أمر لا يعفي من يهمه الأدب والتراث الشعبي من المشاركة وإن وجد فيه البعض عذراً لتقاعسه عن ممارسة حقه في النقد والتقويم.

آخر الكلام..

للشاعر الكبير بدر الحويفي:

وعلى المحبة نلتقي