(الجزيرة) خاص
أشاد معالي وزير الشؤون الدينية في جمهورية باكستان الإسلامية الأستاذ سيد حامد سعيد كاظمي بالسياسة الحكيمة التي انتهجتها المملكة العربية السعودية في التصدي لظاهرة الإرهاب، ومعالجة الفكر المنحرف والمتطرف مما كان لها أكبر الأثر بعد الله في القضاء على هذه الظاهرة، والحد من شرورها على الفرد والمجتمع.
واعتبر الوزير الباكستاني في تصريح ل(الجزيرة) تلك السياسة أنموذجاً يحتذي به في مواجهة مثل هذه الظاهرة التي تتنافى مع سماحة الإسلام ووسطيته واعتداله، معرباً عن رغبة بلاده في الاستفادة من تجربة المملكة في القضاء على ظاهرتي الإرهاب والتطرف.
وفي سياق آخر نوّه الوزير الباكستاني بالنجاح الذي تحقق للمؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي عقد في محافظة جدة مؤخراً تحت عنوان: (الأمن الفكري ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تحقيقه).
وقال: إنني ونيابة عن الشعب الباكستاني المسلم وفخامة الرئيس ودولة رئيس وزراء باكستان أقدم التهاني للمملكة على انعقاد المؤتمر برعاية ملكية كريمة، والنتائج التي توصل إليها، كما أقدم التهاني القلبية لأخي صاحب المعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي قام بجهود جبارة لانعقاد هذا الاجتماع المهم خاصة في الوقت الحاضر، وهذا النجاح يضاف إلى سجل الانجازات الكبرى للمملكة في رعايتها، ودعمها للمؤتمرات الإسلامية.
ورأى الوزير الباكستاني أن المؤتمر وما توصل إليه من قرارات من شأنه الإسهام في رسم إستراتيجية واضحة وقوية لتنمية ودعم الأمن الفكري لتحقق طموحات دولنا في توفير الأمن، والمسارعة في وضع الإجراءات الوقائية، ومتابعة المتغيرات والصراعات الخارجية إقليميا، وعالميا مصحوبة بالجاهزية، والاستعداد لعلاج المشاكل والأزمات التي قد تهدد الأمن الداخلي لمجتمعاتنا.
وتمنى كل النجاح والتوفيق للمشاركين في المؤتمر خدمة لديننا ولأمتنا، وأن يعزز المؤتمر أواصر التعاون بين مختلف الأجهزة العاملة في حقل الدعوة الإسلامية من أجل إبراز الصورة الساطعة، والأهداف السامية والنبيلة لديننا الحنيف، والوصول إلى الوسائل والطرق الفعالة في حماية الفكر الإنساني والديني منه بصفة خاصة مما يتعرض له من عدوان.
وجدد الوزير الباكستاني - في نهاية تصريحه - تمنياته أن تكون القرارات والتوصيات التي تم الوصول إليها من قبل المشاركين في المؤتمر بناءة ومفيدة تخدم العمل الإسلامي، وتحقق للمؤتمر أهدافه وغاياته التي من أجلها عقد، مبرزاً أن المؤتمر حقق مردوداً طيباً للأمة الإسلامية، وسيسهم - بإذن الله - في استعادة المكانة للأمة الإسلامية بين الأمم والشعوب بعد كشف النقاب عن أساليب أعداء الإسلام الذين دبروا وخططوا لتمزيق وتفريق المسلمين.
