Al Jazirah NewsPaper Friday  05/06/2009 G Issue 13399
الجمعة 12 جمادىالآخرة 1430   العدد  13399
عملية صنع السلام في المنطقة أرهقت أسلافه.. ومخاطرها اختبار حقيقي لإدارته
رسالة (حب صارمة) من رئيس التغيير إلى العرب واليهود

 

القاهرة - مكتب الجزيرة - وكالات

سعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الخميس الى بداية جديدة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي قد تشهد تحولاً استراتيجياً فيما يرمي إليه الرئيس خصوصاً عندما تناول في خطابه (الشعور بالظلم فيما يتعلق بالصراع العربي الإسرائيلي والحربين اللتين قادتهما الولايات المتحدة والتوتر مع إيران.

الرئيس أوباما وجه رسالة (حب صارمة) الى العرب والإسرائيليين دفعته إلى عمق أكبر في عملية صنع السلام بالشرق الأوسط القضية شديدة التعقيد التي أرهقت أسلافه وتنطوي على مخاطر له.

واقتبس أوباما من القرآن الكريم {اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} وهو يضع جانباً رفاهة التعبيرات الدبلوماسية في مطالبته إسرائيل بوقف بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية التي تثير عداء الفلسطينيين ومطالبته الفلسطينيين بالعمل من أجل السلام وقبول حق إسرائيل في الوجود ومطالبته للنشطاء الفلسطينيين بوقف أعمال العنف. ومن صراحة الرئيس في خطابه عندما قال: (إننا لا نستطيع أن نفرض السلام ويدرك كثيرون من المسلمين في قرارة أنفسهم أن إسرائيل لن تختفي وبالمثل يدرك الكثيرون من الإسرائيليين أن دولة فلسطينية أمر ضروري).

ويأتي هذا الاندفاع من جانبه في خضم الشرق الأوسط في وقت مبكر جداً من رئاسته بخلاف اسلافه ومن بينهم بيل كلينتون وجورج بوش اللذان انتظرا حتى وقت متأخر من فترة رئاستيهما ليحاولا القيام بدفعة كبيرة ووصلا إلى نتيجة تدعو للإحباط.

وفي الوقت الذي كان فيه أوباما صريحا ومباشرا فإنه استخدم لهجة تأكيدية مع المسلمين في سعيه لما أسماه (بداية جديدة) معهم محاولاً الابتعاد عن التوترات التي خلفتها حرب حكومة بوش على العراق.

كما تمثل مطالبة أوباما إسرائيل بتجميد الاستيطان تحديا لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي رفض في تحد القيام بهذه الخطوة وتثير احتمال حدوث توترات مع أعضاء الكونجرس المؤيدين لإسرائيل والكثير منهم من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي اليه اوباما.

ونظراً لأن السلام في الشرق الأوسط كان هدفا مراوغا لكل رئيس أمريكي خلال الخمسين عاما الماضية فإنها ستكون مفاجأة كبيرة لمعظم الأمريكيين إذا نجح أوباما في الجمع بين العرب والإسرائييليين معاً.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد