كتب - محرر الوراق:
في أمسية تراثية ثقافية احتفى الشيخ عبد الله بن عبد المحسن الماضي بمنزله بالرياض وضمن النشاط الدوري لمنتدى عبد الله الماضي الثقافي بسمو الأمير عبد العزيز بن فهد الفيصل الفرحان آل سعود رئيس مجلس إدارة أكاديمية الفيصل العالمية، وقد صاحب هذا الاحتفاء مناقشة تاريخية عن مدينة الرياض القديمة ولاسيما في عهد الملك سعود - رحمه الله- حيث كان والد المحتفى به أمينا لمدينة الرياض آنذاك، مما حدا بالحضور للحديث عنه وعن مآثره في مناسبة طيبة لاستذكار جهود أصحابه السابقة في خدمة هذا الوطن في سنوات التأسيس ووضع البنية التحتية لهذا الوطن الكبير، حيث تحدث الأستاذ عبد الرحمن المعمر عضو مؤسسة الجزيرة، وصاحب دار ثقيف عن مآثر المحتفى به حين كان أمينا لبلدية الرياض، وتلاه حديث للدكتور محمد أبو حمراء الكاتب بصحيفة الجزيرة عن منفوحة القديمة وتعدد السكان، كما تحدث الأديب الراوي محمد العلي الشرهان عن الأحياء القديمة في الرياض من خلال قصة طريفة تتعلق بتوافر المياه وانقطاعها عن الأحياء،كما تحدث المهندس أحمد العبد الكريم عضو مجلس إدارة مؤسسة الجزيرة في جهود والد المحتفى به في العاصمة الرياض، وألقى الشاعر سالم بن جهبل قصيدة وطنية وأخرى غزلية، والشاعر حمد المغامس الملقب بالوردي بقصيدة عن السياحة الوطنية، كما تحدث الشيخ بسام السبعي عن أهمية حضور الشعر الفصيح في هذه المناسبات، مع عدم التهوين من الشعر الشعبي، وألقى الشاعر عبد الله الرسلاني قصيدة في تأثر الناس بالشائعات وحمى بيع مكائن الخياطة، وتحدث فضيلة الشيخ .عبد الله الغنام وكيل وزارة الشؤون الإسلامية عن نعمة الأمن في هذا الوطن مستدلا على ذلك بوقعات وأحداث تاريخية سبقت تأسيس هذا الوطن الكبير، وكان حديث الشيخ الغنام مرتبا بحسب السنوات حتى أتى عهد المؤسس وفي الختام تحدث الضيف سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد الفيصل حيث شكر المستضيف على كرم الضيافة، وأن تهيأت الفرصة لالتقاء بهذه النخبة المتميزة من أبناء الوطن، ثم تحدث الضيف عن بعض المحطات المهمة في حياة والده حين كان أمينا لمدينة الرياض مؤكداً أنه استمد قوته ونفذ مشاريعه من الدعم الكبير والصلاحيات الكبيرة التي يعطيها ولاة الأمر لرجالات الوطن، وعلى رأسهم الملك سعود- طيب الله ثراه-، وتحدث الضيف عن بعض مناشط والده في أحياء الرياض ولاسيما حي الملز، كما تحدث عن شق الطرق في العاصمة الرياض وكيف واجه بعض الصعاب في عمله وتجاوزها بتوفيق الله، كما تأسف الأمير بن فيصل من أن تاريخنا المحلي وكأنه يتعرض لدفن أو أن هناك تخصصاً في دفن التاريخ المحلي الراقي وعدم إظهاره في إشارة منه إلى أن بعض المعلومات المهمة عن عاصمتنا غالية قد طالها النسيان.
