المجمعة - فهد الفهد - تصوير - أحمد الموسى
افتتح سمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود محافظ المجمعة صباح أمس السبت فعاليات الدورة العلمية الشرعية التوجيهية الثالثة لمنسوبي مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة المجمعة التي تنظمها الهيئة بهدف رفع مستوى أداء العاملين في الميدان انطلاقاً من توجّه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للرفع من مستوى منسوبيها امتداداً للجهود التي تبذل في هذا الشأن، وذلك على مسرح مدينة الأمير سلمان بن عبد العزيز الرياضية بمحافظة المجمعة، وبعد أن أخذ سموه مكانه ألقى فضيلة الشيخ إبراهيم الفارس كلمة أكد فيها أن هذه الدورة تأتي امتدادا للجهود التي تبذلها الرئاسة، وعلى رأسها معالي الرئيس العام ووكلاؤه حرصاً منهم على تقديم ما ينفع رجال الحسبة، بعد ذلك ألقى سمو الأمير عبد الرحمن بن عبدالله بن فيصل -محافظ المجمعة- كلمة حمد الله فيها على ما من علينا في هذه البلاد من إقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقال: إن هذه الشعيرة العظيمة التي تكفلت بها الدولة حفظها الله ورعتها وانبرى لها فئة من المجتمع إحقاقاً لقول الحق جل علاه { وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ، وأضاف: إننا في هذا اليوم المبارك في ضيافة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة المجمعة التي قامت مشكورة بإقامة هذا النشاط الحيوي الهام الذي يتيح فرصة للتباحث والاستذكار وتبادل المعلومات والآراء حول هذا الواجب العظيم الذي يحظى بمكانة عالية في ديننا الحنيف.
وأكد أن لا أحد ينكر الانجازات التي حققتها وتحققها الهيئة التي تخصصت للقيام بهذا الواجب، ولا أحد ينكر أيضا المزايا المترتبة على وجودها، ومن هذا المنطلق فالقائمون عليها والمنتسبون لها هم من البشر، وليس هناك من البشر من هو معصوم عن الخطأ، ولكن الخطأ الذي يقع من المنتسبين للهيئة هو دائماً تحت المجهر ومن طرفي نقيض: إما حاقد متربص يريد بهذا الجهاز شراً أو غيور يرغب أن يكون من ينتمي لهذا الجهاز هم خير الناس وصفوتهم وندرتهم والغالبية في مجتمعنا السعودي ولله الحمد هم من هؤلاء، وهؤلاء ينادون ويتطلعون بأن يتحلى كل من ينتمي لهذا الأمر بالشروط التي اتفق عليها غالبية علماء المسلمين.