بريدة - عبدالرحمن التويجري
تحت رعاية سعادة مدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبدالقادر بن عبدالباقي طلحة تحتفل مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة القصيم بتخريج عدد من الدورات التأهيلية للطلبة والبالغ عددهم (393) متدرباً وذلك عصر يوم الاثنين الموافق 8-6-1430هـ في مقر المدينة على طريق الملك عبدالعزيز (طريق بريدة - عنيزة) بحضور عدد من القيادات الأمنية بالمنطقة وسيتخلل البرنامج حفل خطابي وتطبيق عملي للمتدربين على بعض ما تعلموه وتدربوا عليه سواء النظرية أو العملية والمهارات المتعددة.
هذا وقد كان لـ(الجزيرة) لقاءات عدة لبعض المسئولين والطلاب المتخرجين الذين أكدوا اعتزازهم وفخرهم بهذه المناسبة وما تحقق لهم من تعليم وتدريب، ففي البداية تحدث قائد مدينة التدريب بمنطقة القصيم العقيد محمد بن عبدالله السبيعي قائلاً: نحمد الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ففي هذا اليوم سيتم إهداء الوطن والمواطن نخبة من رجل الأمن الذين ينتظرون هذه اللحظات ليحققوا أمنيتهم بالعمل جنباً إلى جنب مع من سبقهم من رجال الأمن في ميادين التضحية والفداء بعد أن أمضوا قرابة عام بين جنبات هذه المدينة تعلموا فيها الكثير من العلوم الأمنية والمهارات التي لا غنى لرجل الأمن عنها... ولذلك فإنني أهني نفسي وجميع منسوبي المدينة على أن أتيحت لنا هذه الفرصة للمساهمة في تأهيل أولئك الرجال, وأتقدم لزملائي الخريجين بالتهنئة الحارة بمناسبة تخرجهم وتحقق أمنيتهم, وأوصيهم بتقوى الله تعالى في السر والعلن وأن يطبقوا ما تعلموه وأن يعملوا كل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن وأن يقتدوا بهدي سيدنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام :(من ألتمس رضا الله بسخط الناس رضى الله عنه وأرضى عنه الناس ومن ألتمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس) وأضاف العقيد السبيعي ولن نقول وداعاً أيها الخريجون بل نقول إلى لقاءات قريبة إن شاء الله فرجل الأمن لا تنتهي علاقته بالتدريب بمجرد تخرجه بل من هنا انتهت مرحلة التأهيل وستبدأ مرحلة التخصص.
فيما هنأ مدير قسم الإعداد العسكري بالمدينة الرائد مظلي فهد بن علي المشيطي الخريجين بهذه المناسبة وقال: أحب أن أهنئ الطلاب على التخرج وأن يستفيدوا مما تعلموه من تطبيقات نظرية أو عملية من جميع المواد عسكرية كانت أو ثقافية أو اجتماعية وأوصيهم بتقوى الله في السر والعلن وأن يكونوا لبنة صالحة في هذا المجتمع الطيب المتماسك يسعون لتحقيق الطمأنينة لكل الناس, متمنيا لهم التوفيق في حياتهم العملية الجديدة.
وقال قائد كتيبة الطلبة الملازم سفيان الحنايا: يعتبر حفل التخرج بمثابة جهد من العمل المتواصل سواء من ضباط أو أفراد أو طلبة في سبيل الوصول إلى الهدف المنشود, ولا يسعني في هذا اليوم إلا أن أبارك لأخواني طلبة التخرج وأوصيهم بتقوى الله وأن يكونوا جنودا مخلصين في حماية أمن البلاد والعباد.
كما تحدث رقيب أول الطلبة محمد بن ثاري الرشيدي قائلاً: سعادتي لا توصف ونحن نحتفل اليوم بهذا التخرج بعد تدريب متواصل أمضيناه في معقل من معاقل الرجال وحصن من حصون العز والشرف فاليوم نحصد ما زرعناه ونحن متشوقون للعمل مع إخواننا الذين سبقونا في هذا المجال وسنكون بإذن الله جنوداً مخلصين لخدمة الدين والمليك والوطن واشكر جميع منسوبي المدينة على ما قدموه لنا من توجيه وإرشاد وتدريب فجزاهم الله عنا خير الجزاء.
من جانبه تحدث رقيب الطلبة ممدوح بن مطلق الفرم: لا شك أن فرحتنا هذا اليوم فرحتان الأولى تشريف كبار المسئولين لحضور هذا التخرج وعلى رأسهم اللواء عبدالقادر طلحة والثانية شوقنا للانضمام إلى زملائنا في ميدان العز والشرف لتطبيق ما تعلمناه سواء من مناهج تدريبيه مكثفة أو نظرية والحمد لله الكل يدرك الاهتمام الكبير من كبار المسئولين على ما يحظى به القطاع العسكري من اهتمام كافة المسئولين وعلى رأسهم سمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ونحن بعون الله قادرون على القيام بأعمالنا, وسنكون إن شاء الله عند حسن الظن والثقة وتطبيق ما تعلمناه على أرض الواقع لأننا عاهدنا الله على أن نكون حماه لهذا الوطن ومكتسباته.
وقال الطالب محمد بن حمود الصياح: أبارك لزملائي هذا التخرج وأهنئهم بيوم الحصاد ونحن فخرون بما تعلمناه ودرسناه ويبقى التطبيق الميداني الذي ننتظره, وزملائي لديهم الرغبة والإصرار والعزيمة للانضمام لزملائنا كل حسب اختصاصه فالتوجيهات والدعم المتواصل من قيادتنا سيكونان نبراساً لنا لنقدمه لهذا الوطن الغالي.
في حين عبر الطالب وائل بن خالد الحربي عن مشاعره قائلاً: في هذا اليوم يعجز اللسان عن وصف ما يخالجني من مشاعر الفخر والاعتزاز وسيكون في الذاكرة كيف لا وهو اليوم الذي شرفنا فيه الجميع بالحضور, فنحن قد تعلمنا الواجبات والحقوق التي علينا تجاه خدمة الدين ثم المليك والوطن والمسئولية الضخمة التي عاهدنا الله على حملها على عاتقنا للذود عن هذا الوطن الغالي وحماية آمنه واستقراره ففي هذه المدينة تعلمنا من المسئولين رسائل علمية وعملية متطورة للتدريب على مواقف مختلفة قد نجابهها في الميدان فالشكر لجميع منسوبي مدينة التدريب وأدعو الله أن يحمي بلادنا من كل سوء أنه سميع مجيب الدعاء.
وقال الطالب علي بن سويلم العنزي: أبارك لجميع زملائي في يوم تخرجهم والذي كنا ننتظره بشوق لننضم لزملائنا الذين سبقونا في هذا الميدان ونحن قادرون بإذن الله على حماية مكتسبات هذا الوطن والدفاع عن ترابه الطاهرة وتطبيق ما تعلمناه بكل همة ونشاط وعزيمة فنحن مستعدون للقيام بما يطلبه منا المسئولين من أعمال ونعاهد الله أن نكون جنوداً مخلصين لخدمة الدين ثم المليك والوطن وأشكر جميع منسوبي تدريب الأمن العام بالقصيم على ما قدموه لنا من إرشاد وتوجيه طوال فترة تواجدنا وتشجيعهم لنا حتى يوم تخرجنا متمنياً للجميع التوفيق.
وأعرب الطالب عبدالعزيز بن فهد القصير عن شعوره قائلاً: إن الشعور عظيم بتحقيق هدف من أهم الأهداف في حياته وهو الانضمام إلى إحدى قطاعات الأمن العام خدمة للدين ثم المليك والوطن, موضحاً أن طموحة لا ينتهي وكلما تقدم الإنسان تغير موقعه وعاش مستجدات جديدة حتمت عليه انتخاب أهداف وطموحات جديدة أيضاً ولكن يظل ذلك كله في رؤية واحدة وهي خدمة الدين ثم المليك والوطن.
ويضيف الخريج علي بن محمد الرفيعي قائلاً: مشاعري في هذه المناسبة تكاد لا توصف فهي خليط من الفرح والسرور والأحزان, الفرح لأنه بعد عام من الجد والكفاح والتدريب هاهو اليوم الذي كنا ننشده ونحصد فيه ثمرة جدنا واجتهادنا بعد توفيق الله قد تحقق, والسرور بتخريجي وتخرج زملائي في هذا اليوم, وحزني على فراقي مدينة التدريب وفراق زملائي الخريجين مؤكدين أننا عازمون على العمل وتطبيق ما تعلمناه خدمة للدين ثم المليك والوطن.
واتفق الطالب محمد بن نافع الرشيدي مع زملائه بأن لديهم الشيء الكثير لتقديمه لهذا الوطن الغالي فنحن تعلمنا الشيء الكثير, وإن حب الوطن وخدمته شرف وعز وما لقيناه من توجيهات وتوجيهات من كافة منسوبي المدينة سيكون لنا عوناً أثناء القيام بأعمالنا خير قيام للدفاع عن تراب هذا الوطن.