متابعة وتصوير - هلال الثبيتي
اعتبر الأستاذ الدكتور عبدالله محمد العمري رئيس الجمعية السعودية للجيولوجيا رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الملك سعود أن إجلاء سكان العيص خطأ، وذلك لعدة اعتبارات أهمها: أن النشاط الزلزالي كان بسيطا ويبعد الفالق عن منطقة العيص أكثر من50كم إضافة إلى أن تحليل الخطر لم يظهر أي آثار خطيرة على المباني، واتجاه حركة صدوع العيص وتبوك عمودية وموازية لحركة منخفض البحر الأحمر شمال غرب وجنوب شرق.
وقال: إن إجلاء سكان العيص سوف يتسبب في الكثير من التأثيرات النفسية على الأهالي بغض النظر عن التكلفة المادية، وغير ذلك ويحتاج سكان العيص بعد عودتهم إلى منازلهم إلى تأهيل من جديد وتكريس ثقافة الزلازل والبراكين لأنهم فقدوا الثقة بعد خروجهم من منازلهم وبين أن الإجلاء قراره بيد حاكم الدولة ولم يحدث في أي دولة في العالم أي إجلاء لأن الإجلاء يترتب عليه الكثير من الأمور النفسية بعيدة الأجل، جاء ذلك خلال المحاضرة التي نظمها ملتقى الشيخ محمد الطيب اليوسف مساء أول أمس الجمعة 5-6-1430هـ بعنوان: (زلزالية شبه الجزيرة العربية.. وتقويم مخاطرها) بمحافظة الطائف للأستاذ الدكتور عبدالله بن محمد العمري والذي تحدث من خلالها عن مفهوم الزلازل وقال: إن الاعتقاد السائد حتى عام1400هـ أن شبه الجزيرة العربية خالية من أي نشاط الزلازل أو بركاني ولكن أثبتت الدراسات العلمية أن الحقيقة هي العكس، وأكد أن الإعلام كان له دور كبير خاصة في بداية التسعينيات في تعريف مفهوم الزلازل والبراكين، وأصبح اليوم الأمر واضحا للجميع، وبين الزلازل كارثة طبيعية من أشد الكوارث الطبيعية فتكا بالبشرية لسببين: الأول- وقوعها بدون سابق أي إنذار، والثاني: إن زمن حدوث الزلازل والبراكين في علم الغيب لا يعلمها إلا الله.
وقال: هناك أنواع من الزلازل حسب الطاقة المتحررة وحسب عمق بؤرة الزلزال وحسب الآثار التخريبية للزلزال، وأن زلزال البحر الأحمر يمثل فقط 1% من زلازل العالم؛ لذلك هو أخف الزلازل في العالم وبين أن الصفيحة العربية لها خمسة حدود حركية، وأن هناك سبعة صدوع متعارف عليها في البحر الأحمر وأن الجزيرة العربية تنقسم إلى قسمين هي الدرع العربي والرصيف العربي، وهناك 180ألف كم2 تمثلها الحرات من مساحة المملكة، وأوضح أن منطقة العيص تعرضت عام 2007م لـ(500) هزة، وهذا العام تعرضت لأكثر من (3000) هزة، وبين أن منطقة مكة المكرمة خاصة محافظة الطائف بعيدة عن مركز الزلزال ولا نتوقع حدوث زلازل بعد إرادة الله سبحانه وتعالى . هذا، وقد حضر المحاضرة عدد من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالجيولوجيا من محافظة الطائف وخارجها.