الجزيرة - الرياض:
عاد وفد تجاري سعودي إلى المملكة بعد جولة واسعة شملت خمساً من دول آسيا الوسطى واستمرت لمدة 12 يوماً، وضم الوفد الذي شكله مجلس الغرف السعودية 33 شخصية من رجال الأعمال الذين يمثلون جميع مناطق المملكة وترأسه عبدالرحمن بن علي الجريسي نائب رئيس مجلس الغرف.
وصف الجريسي الجولة بأنها كانت ناجحة على المستويين الرسمي والتجاري، كما حظيت باهتمام إعلامي من جميع الدول التي شملتها الجولة وهي كازاخستان المحطة الأولى للجولة، وقيرغيزستان، طاجكستان، أوزبكستان، وأخيراً تركمانستان، مؤكداً أن الجولة ساهمت في تعزيز جسور الأخوة بين المملكة والشعوب الإسلامية في هذه الدول، كما عززت أطر التعاون الاقتصادي التجاري والاستثماري بين المملكة وهذه الدول.
وأضاف الجريسي أن الجولة أظهرت الرغبة المشتركة لدى كلٍ من الجانبين السعودي ونظرائهم من رجال الأعمال والاستثمار في تلك الدول في توثيق الروابط الاقتصادية بين المملكة وهذه الدول، وتكثيف تبادل الزيارات فيما بينهم بما يحقق المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة بين الشعب السعودي وشعوب هذه الدول.
وأوضح أن الوفد أبرز خلال جولته إمكانات الاقتصاد السعودي وقدرته المتميزة في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية على الرغم من التدني الحاد الذي طرأ على أسعار البترول، وذلك بفضل السياسات الاقتصادية الشفافة والمتحفظة التي جنبت الاقتصاد السعودي المعاملات المالية التي تأثرت بها المؤسسات المالية والائتمانية في الغرب، كما شرح الوفد التطور الاقتصادي البارز الذي حققته المملكة في كل المجالات والقطاعات الاقتصادية بفضل ما يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من اهتمام بخطط وجهود التنمية الاقتصادية وتطوير هياكل الاقتصاد الوطني.
وتابع الجريسي أن الوفد استعرض مع كبار المسؤولين ورجال الأعمال في هذه الدول الفرص الاستثمارية الواعدة التي يمتلكها الاقتصاد السعودي، شارحاً البيئة الاستثمارية الجاذبة والحوافز والتسهيلات التي توفرها المملكة للمستثمرين الأجانب، كما استشهد بالمشاريع الاقتصادية الكبرى التي تحقق نقلة اقتصادية واستثمارية هائلة، وتوفر فرصاً جذابة للباحثين عن الاستثمار سواء كانوا مستثمرين محليين أو أجانب، فأشار إلى منظومة المدن الاقتصادية العملاقة التي تبناها خادم الحرمين الشريفين وتفتح آفاقاً ضخمة أمام المستثمرين مثل مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ.وقال الجريسي إن الوفد تعرف في المقابل على الفرص الاستثمارية والتجارية في تلك الدول ومن أبرزها الفرص الاستثمارية الواسعة في قطاعات الطاقة والكهرباء والزراعة والتعدين والثروات الطبيعية، وبحث مع نظرائه رجال الأعمال في تلك الدول آفاق وفرص هذا التعاون المشترك وسبل تفعيل وتنشيط التبادل التجاري بين المملكة وكل من هذه الدول.