الجزيرة - الرياض:
أعلن معهد ماساشوستس للتكنولوجيا أن خريج المعهد المهندس محمد عبداللطيف جميل قد التزم بتقديم منحة سخية للمعهد كدعم لمعمل عبداللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر والذي يسعى لتخفيف حدة الفقر في كافة أنحاء العالم من خلال ضمان استخدام العلم والتكنولوجيا والأبحاث التي تؤدي إلى إيجاد طرق ووسائل لمكافحة آفة الفقر في العالم وتصميم البرامج والمشاريع التي تساعد على ذلك.
وسبق أن تم إطلاق اسم الشيخ عبداللطيف جميل - رحمه الله- على المعمل في 2005 تكريماً له، حيث يقع المعمل في شعبة الاقتصاد بمدرسة الدراسات الإنسانية والفنون والعلوم الاجتماعية. وسيتمكن المعمل من خلال منحة المهندس محمد عبداللطيف جميل من توسيع مجال نشاطاته خلال السنوات الخمس القادمة لينطلق نحو المستقبل بهدف رئيسي هو تحسين حياة 100 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم بحلول العام 2013.
ويستخدم معمل عبداللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر (JPA ) مفهوم التجارب العشوائية المطبق في المجال الطبي لتقييم أكثر الطرق فعالية في تحسين حياة الفقراء - ومواجهة القضايا التي تشمل صحة الأطفال وتمكين النساء وتحسين إنتاجية أصحاب الأعمال الصغيرة.
ويتعاون المعمل مع شركاء في كافة أنحاء العالم ليحول الأبحاث إلى واقع عملي ويقدم أدلة للحكومات والمنظمات غير الحكومية والشركات الخاصة والهيئات الدولية حول كيفية جعل برامجها أكثر فاعلية وتعزيز مستوى الأساليب والمناهج منخفضة التكلفة.
وقالت سوزان هوكفيلد رئيسة معهد معهد ماساشوستس للتكنولوجيا : (من خلال المنحة الأصلية التي أدت إلى إطلاق معمل عبداللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر JPAL )، قدم محمد عبداللطيف جميل عملاً خيرياً مبتكراً وفريداً من نوعه، حيث دعم أبحاث محاربة الفقر التي ستنتج تغييراً إيجابياً في حياة الناس في العالم النامي.
ومن خلال تحديد طرق لجعل التدخلات في المجالات الصحية والتعليمية أكثر فاعلية فإن النتائج التي توصل إليها المعمل قد أدت بالفعل إلى تحسين حياة الملايين.
وهذه المنحة الجديدة المقدرة ستساعد على ضمان تحويل هذه الرؤى إلى سياسة تنمية وممارسة عملية في كل العالم.
إن التقييم العلمي الذي يقدمه معمل عبداللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر (JPA ) لأفضل الطرق لتخفيف أعباء الفقر قد ساعد الحكومات والمنظمات غير الحكومية على توجيه مواردها المحدودة - وهذا أمر بالغ الأهمية في هذا الوقت الذي يشهد ندرة في الموارد وتزايد في احتياجات البشر.
ونيابة عن هؤلاء البشر الذين ستتحسن حياتهم عن طريق الرؤى والتوصيات التي يقدمها المعمل، نعبر عن عميق امتناننا وتقديرنا لخريج معهدنا وصديقنا العزيز المهندس محمد عبد اللطيف جميل.
وكان محمد عبداللطيف جميل قد حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا عام 1978، وهو رئيس شركة عبداللطيف جميل المحدودة التي أسسها والده عام 1945م.
وفي عام 1955 حصلت الشركة على وكالة سيارات تويوتا في المملكة العربية السعودية، والتي احتفظت بها منذ ذلك الحين.
واليوم تعتبر شركة عبداللطيف جميل المحدودة أكبر موزع مستقل لسيارات تويوتا ولكزس في العالم، حيث تمتد عملياتها في أنحاء مختلفة من الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا واليابان والصين. وتغطي نشاطات المجموعة كذلك مجالات أخرى مثل الإلكترونيات والتطوير العقاري والخدمات المالية وخدمات التسويق.
والمهندس محمد عبداللطيف جميل هو المؤسس ورئيس فريق صناع العمل بباب زرق جميل الذي يوفر آلاف الوظائف كل عام للشباب من الذكور والإناث في العالم العربي.
وتمتد جهود محمد عبداللطيف جميل لتدعم العديد من البرامج ذات الصلة بتخفيف الفقر والتنمية الاقتصادية، إضافة إلى مساعيه لتعزيز التفاهم بين مختلف الثقافات والأديان.
وفي عام 1994م، قدمت شركة عبداللطيف جميل المحدودة منحة لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا لتأسيس برنامج عبداللطيف جميل - تويوتا للمنح الدراسية بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا تكريماً لمؤسس الشركة.وتقديراً للعلاقات الوطيدة والطويلة بين تويوتا والمغفور له بإذن الله الشيخ عبداللطيف جميل، فإن الدارسين الذين يحصلون على هذه المنح الدراسية سيطلق عليهم اسم طلاب جميل - تويوتا، حيث توفر لهم هذه المنح الدراسية دعماً مالياً للطلاب الجامعيين من 28 بلداً شرق أوسطياً وآسيوياً، والذين ما كانوا ليتمكنوا من الدراسة بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا دون هذا الدعم.