عقلة الصقور : سالم الوهبي
لايزال هناك غموض في طريقة التعامل مع مرض طاعون المجترات الصغيرة التي تؤكد الكثير من المصادر الخاصة ل(الجزيرة) أنه تم تسجيل حالات اصابة في بعض المناطق الواقعة في غرب القصيم. ولتسليط الضوء على هذه الحالات ومدى متابعة وزارة الزراعة لها قامت (الجزيرة) بإعداد هذا التقرير.
نفوق بالمئات
في شمال مركز النقرة التقت جريدة الجزيرة المواطن ضيف الله بن مصلح الرويثي الذي تجاوز عمره 60عاما والذي قال بلغته العامية (من يوم عرفت العلم ماشفت مثل هذا المرض) حيث يؤكد على ان هذا المرض بدأ ينتشر بشكل لافت للنظر داخل قطيعه وبدأت تنفق اعداد كبيرة تجاوزت 120 رأساً من الاغنام والماعز ولا اعلم ما هو هذا المرض الا ان الكثير اكدوا أنه مرض الطاعون بينما لم تؤكد وزارة الزراعة ذلك والتي قمت بالاتصال بها عن طريق مركز النقرة وتم ارسال فرقة طبية من مكتب الزراعة بالفوارة وتم اخذ عينات وتم ذبح إحداها لمشاهدة الرئة وقالوا انه بعد يومين ستصل النتيجة وتم الاتصال بهم وقالوا إن أغنامك سليمة!! فكيف تكون سليمة وعدد حالات الاغنام النافقة يتراوح يوميا ما بين 4 - 17 حالة.
ثم قامت (الجزيرة) بجولة حول موقع اغنام هذا المواطن وبالفعل وجد لديه ثلاث حظائر يوجد بها اعداد كبيرة من الاغنام المريضة ووجد بجوارها اعداد أخرى نافقة حيث لاحظنا تشققات في الفم وحالات اعياء كثيرة وهزال في هذه الاغنام، ثم انتقلنا إلى مكان آخر ووجدنا فيه عددا من الاغنام النافقة التي رميت هناك بواسطة هذا المواطن.
ما الأسباب من
وجهة نظر المربي؟
يؤكد الكثير من مربي الماشية أنه في هذا العام وبعد انتهاء الموسم الربيعي ظهرت هناك أمراض كثيرة في الاغنام يأتي في مقدمتها امراض الهويجر وابورمح (كما يعرف لديهم) وذلك بعد موجة من الغبار التي ضربت المنطقة والبعض الاخر يشير إلى ان اسبابها هو توافد اعداد كبيرة من اغنام المناطق الأخرى وخصوصا المناطق الحدودية والتي قد تكون هي الناقل للمرض لأن الكثير منها كان مستوردا حيث يؤكد الجميع ان هذين السببين يعتبران من اهم الاسباب والمؤشرات لظهور المرض.
تسجيل حالات دون تحصينات
تشير مصادر (الجزيرة) إلى انه تم تسجيل حالات كثيرة في الوحدة البيطرية في الفوارة والنبهانية وقد اخذ الكثير من مربي الماشية يسافرون يوميا إلى مراكز الوحدات البيطيرية لأخذ اللقاحات المناسبة إلا انها لم توفر حتى هذه اللحظة وتؤكد المصادر أنه سوف يتم توفير هذه اللقاحات في غضون اليومين القادمين لأنه لا توجد لقاحات في المديرية العامة للزراعة بالقصيم.
الوحدات البيطرية الرسمية غير متوفرة بالمنطقة
مربي الماشية الموجود في مركز النقرة بحاجة إلى مسافة 200 كلم يقطعها ذهابا إلى الوحدة البيطرية بالفوارة لكي يبحث عن التحصينات اللازمة ثم يعود 200 كلم أخرى أيضا مربي الماشية في عقلة الصقور يحتاج إلى 200 كلم ذهابا وإيابا للبحث عن هذه التحصينات والتحصينات الأخرى في الوحدات البيطيرية في الفوارة والنبهانية والغريب في الأمر ان هناك منطقة شاسعة لا يوجد بها وحدة بيطرية أو مركز لمساعدة مربي الماشية.
ويوجد في المنطقة صيدليتان بيطريتان فقط لا تستطيعان أن تقدما خدماتها في مثل هذه الحالات لأن اللقاح لا يباع نهائيا وانما يتم تصنيعه لدى وزارة الزراعة ويتم حقنه بواسطة الفرق الميدانية لانه قد يكون سوء استخدامه ناشرا للمرض.
طاعون الأغنام (علميا):
طاعون المجترّات الصغيرة (طاعون المعز) PPR
وهو مرض حاد يسبّبه فيروس. يصيب المعز والضأن وبعض المجترات البرية كالغزلان والوعول..
وغير معد للإنسان ويمكن القضاء عليه بسهولة بواسطة المطهرات. تنتقل العدوى باستنشاق الرذاذ الملوّث المتطاير أثناء سعال الحيوانات المريضة وعطاسها وتلوث الماء والغذاء بإفرازات الحيوانات المريضة.
أعراض المرض:
حمى عالية مفاجئة تستمر لبضعة أيام، إفراز أنفي مصلي ورائق في البداية، يصبح مخاطي صديدى وسميك ثم يجف ويسد فتحتي الأنف، احتقان حاد في ملتحمة العين يعقبه نزول إفراز صديدى يجف ويسد العين، صعوبة بالتنفس، عطاس وسعال (لوجود التهاب رؤوي)، زيادة إفراز اللعاب، إسهال غير مدمّم (بسبب التهاب القناة الهضمية وتقرحها)، جفاف شديد وهزال، إجهاض في الإناث الحوامل، موت الحيوان خلال 5 - 10 أيام.