كتبت بعد مباراة الهلال والاتحاد في نهائي دوري المحترفين السعودي مقالاً أزعم بأنه كان واقعياً ولم يكن متوتراً أو متشنجاً أو مشحوناً أو أياً من هذه العبارات التي تتعدد ولكنها أخيراً تؤدي لنفس المعنى ولكن البعض لامني على ذلك وكنت أتمنى أن يكون ذلك المقال ذو مردود إيجابي على الفريق الأزرق الذي استشعرت أنه في مأزق ولو من خلال علاقاتي في النادي العريق ولكن الناقوس الذي ضربناه لم يكن مسموعاً فأستمر الحال فحصل ما كان البعض يعتقد أنه من المحال !شكراً أم صلال !
شكرا لأم صلال هكذا يجب أن يقول كل عاقل فقد أفاق كل عاقل من حلم كان يراوده بأن يصل الهلال لأدوار متقدمة وهو في وضع لا يؤهله لتجاوز أم صلال الذي خسر الأسبوع الماضي من الاتحاد بسباعية.. نعم شكراً لأم صلال الذي يفترض أن يصحح أوضاع الزعيم ليفيق القائمين عليه من أحلام تحولت لكوابيس وأوهام هي أبعد ما تكون عن الحقيقة.. شكراً أم صلال فقد يكون في فوزك على الهلال تصحيح لأوضاع خاطئة ناقشناها باستحياء سابقا بسبب هذه البطولة ولكننا اليوم لا بد أن نفتح الملفات ونقلب الأوراق من واقع مصلحة عامة !
مرة ثالثة حتى
لا نخسر رئيس الهلال !
للمرة الثالثة أكتب هذا العنوان وأنا عندما أشدد على هذه الجملة فأنني أعني ما أقول فرئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد لا يستحق ما حصل فقد اجتهد ودعم ولكنه لم يوفق.. الرئيس الهلالي الخلوق لم يكن موفقاً في ثقته ببعض من هم حوله ولا بد أن تفهموا دون مزيداً من الإيضاح.. وإن كان ولا بد أن أتحدث فأنظروا إلى أجواء فريق كرة القدم منذ رحيل كوزمين الذي كان يلعب دور المدرب والإداري فلم تظهر الأجواء غير الصحية إلا عندما رحل.. فأحد لاعبي الهلال المؤثرين عندما خسر الفريق الأزرق بطولة الدوري قال لي بالحرف الواحد (لن نحقق بطولة طالما أن البيئة غير صحية للعمل) !! ولم يزد على ذلك.. وآخر يقول عندما حضر له أحد الإداريين ليواسيه على موقف سلبي معين حصل له (لو بأحلف أنه مبسوط) يقصد الإداري.. ولم يزد على ذلك.. ولكنني أنا سأزيد فالعدل بين اللاعبين مطلب أساسي وهذا أمر غير وارد في إدارة الكرة بالهلال والتعامل بين اللاعبين متفاوت وأنا أقول ذلك على طريقة من فمك أدينك.. أو من دكتك أدينك.. وأقصد أن أحد الإداريين والذي لا أعرف من أين حضر ولن اذكر اسمه لأنكم أصلاً لن تعرفوه قد ضحك ملء فيه على تعثر الدولي محمد نامي وسقوطه في أحد المباريات واصطادته الكاميرا وهو على دكة البدلاء.. بأي منطق يتصرف هذا وهل لو سقط ويلي سيضحك ولكنه بذلك يعطي تصوراً لحال الهلال وحال من يجلس على دكته !
ويلي التكتيكي !
كانت الإدارة الزرقاء ذكيه للغاية وهي تطلق على السويدي الأشقر ويلهامسون (لاعب تكتيكي) ليضرب المشجع المسكين أخماساً في أسداس لفهم ما يقوم به ويلي في الملعب فأداؤه غير المقنع حتى لو كان يلعب في منتخب السويد جعل المشجعين البسطاء يكتشفونه منذ الوهلة الأولى ولكن ما لم يكتشفه أحدا حتى الآن ما هو نوع التكتيك الذي يقوم به هذا اللاعب الذي أجزم بأن لا أحدا يغبطه على مستواه ولكنني متأكد أن الكثير من اللاعبين يحسدونه على شعره الأشقر الذي منحه 50 مليوناً لا يستحق عشرها !!
حل أمثل !
قلت وسأقول مراراً وتكراراً بأنه على الرئيس الهلالي الرائع الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي خذله مستشاروه أن يجلس مع اللاعبين ويعطيهم الأمان بنسبة 100% ليقولوا له أراءهم فيمن يعمل معهم وبشرط أن يتعامل الرئيس مع تلك الأراء بجدية وبعين الاعتبار ويترك العاطفة جانباً عندها سينجح الرئيس ويعود الهلال أكثر قوة وإصرارا في الموسم المقبل.
الحسيني !!
في مباراة أم صلال قام عبداللطيف الحسيني بأخطاء فادحه يكفي منها إصراره على بقاء الكوري سول وتغييره لياسر القحطاني وإصراره على اللعب بمحورين على الرغم من حاجته للهجوم ولكن فيما يبدو أن الأوضاع غير الصحية تأبى إلا وأن تلقي بظلالها على الكل بمن فيهم المدرب.. الحسيني الرجل الخلوق كم تمنيت من أعماقي أن لا يعتذر عن إكمال المسيرة مع الفريق وذلك قبل أن ينهي الموسم فقد كان هذا الاعتذار الذي ظهر في الصحف وعلق عليه الرئيس الهلالي أحد عوامل عدم الاستقرار في الفريق الأزرق.. أيضاً لم يكن منظر دكة البدلاء جيداً للمدرب الحسيني ونحن نشاهد مدير الكرة يوجه اللاعبين وكذلك الحال للاعب المعتزل فهد المفرج.
حتى لا يكون الزعيم مثلهم!
منذ أن أسس الشيخ عبدالرحمن بن سعيد نادي الهلال وهذا الفريق يتعرض لحروب شعواء من اتجاهات مختلفة ولم يكن وقوف اللجان في الاتحادات المختلفة ضد الزعيم بالأمر الجديد بل إن الغريب أن لا يقفوا في وجهه.. في السابق كان الهلال يرد على هذه الإشكالات في الملعب من خلال الفوز وحصد البطولات ولكنه الآن يرد عبر الصحف والفضائيات فخسر جولة الملعب ولكنه لن ينازعه أحد في جولة الإعلام..
قد يكون ما تعرض له الهلال هذا الموسم قاسياً بل وقاسي جداً من خلال إبعاد كوزمين وغير ذلك من النكسات ولكن الرد بالعمل لصالح الفريق من أجل أن يكون الرد بليغاً داخل المستطيل الأخضر هو الطريق الصحيح وليس طريق (التشكي) والبكاء على الأطلال وهو ما سقطت به فرق أخرى لم تكن تظلم أصلاً ولكنهم كذبوا الكذبة وصدقوها فسقطوا ولم يستطيعوا النهوض حتى الآن.. فأتمنى أن لا يحصل للهلال ما حصل لغيره.
مقتطفات
* التجارب أثبتت أن النجوم كلاعبين لا يصلحون كإداريين !
* أسامة هوساوي - رادوي - التائب - الشلهوب - المرشدي - الصويلح تحركوا وحاولوا ولكن !* سول !!!
* ويلهامسون قد يكون من أكثر اللاعبين الذي شاركوا في مباريات هذا الموسم وشهد مستواه تبايناً كبيراً ولكنه بشكل عام لم يكن مقنعاً ولا مفيداً ولا حاسماً!.
* لا زلت أقول يجب أن لا نخسر رئيس الهلال الذي يجب أن يعتمد على الخبراء !
* حتى والرئيس الهلالي ذكي وحكيم فإنه يحتاج إلى مستشارين يساعدونه.. فلا خاب من استشار !
* محمد نامي لاعب جيد ووصل للمنتخب وحصل على أفضل لاعب في مباراة الأخضر مع إيران ولكنه في الهلال لا يعجب البعض.. أنا لا أقول أنه لاعب خرافي ولكنه في النهاية هو اللاعب المتاح والتعامل معه بشكل جيد هو المطلوب.
* إن كان صحيحاً أن أحد اللاعبين رفض التغيير في اللقاء الماضي فهي كارثة يجب أن لا تمر مرور الكرام !
Ahmad2man@hotmail.com