جدة - حمود البقمي

حقق فريق الاتحاد فوزاً صعباً وثميناً على أرضه وبين جماهيره على فريق الشباب بهدفين مقابل هدف لينتقل إلى دور الثمانية في دوري المحترفين الآسيوي كفريق سعودي وحيد بعد مغادرة الثلاثي الهلال والاتفاق والشباب.

سجل أهداف اللقاء عبدالعزيز السعران للفريق الشبابي في الدقيقة (17) فيما استطاع أسامة المولد من تعديل النتيجة لفريقه الاتحاد في الدقيقة (46) وختم المغربي هشام أبوشروان أهداف اللقاء في الدقيقة (92) بهدف الفوز لفريقه الاتحاد.

ضربة البداية في شوط المباراة الأول كانت لمصلحة فريق الشباب خطفها الاتحاديون من منتصف الملعب ليتحصل نايف هزازي على خطأ مبكر خارج منطقة الجزاء نفذها ريناتو على رأس رضاء تكر الذي لعبها قوية التقطها وليد عبدالله حارس الفريق الشبابي قبل أن تلج شباكه. لتعود المباراة لطابع السرعة في الأداء بين الفريقين خاصة الفريق الاتحادي الذي سيطر مع دقائق المباراة الأولى على منتصف الملعب بفضل تحركات محمد نور وأحمد حديد وريناتو وظهيري الجنب الصقري وعبيد الشمراني رغم ما رسمه مدربه الأرجنتيني كالديرون على أرض الملعب بتشكيلته الدفاعية 5-4-1 إلا أنها تختلف في تنفيذها ميدانيا وتتحول إلى 3- 5-2 بتقدم الظهيرين إلى وسط الملعب وتقدم ريناتو إلى جوار هزازي كمهاجم ثان ويساندهما هجوميا محمد نور ومناف أبوشقير. فيما كان أسلوب الأرجنتيني الآخر هيكتور يعتمد على 4-4-2 تتحول دفاعيا إلى 4-5-1.

ووضح افتقاد الفريق الشبابي لصانع ألعابه ومنظم وسطه البرازيلي كوماتشو وظل المهاجم الشبابي الخطير ناصر الشمراني في معزل عن زملائه وذلك في ظل الرقابة اللصيقة التي فرضها عليه الدفاع الاتحادي وافتقاده للمول الذي يصنع له الكرات السهلة أمام المرمى. وفي الدقيقة (17) قدم مبروك زايد حارس الفريق الاتحادي هدية ثمينة للمهاجم الشبابي عبدالعزيز السعران من كرة أعيدت له سهلة من أحد زملائه تهاون في استقبالها ليخطفها السعران ويضعها في المرمى الاتحادي الخالي كهدف شبابي أول في المباراة. لتأخذ المباراة منحى جديدا غلفه هدوء الشبابيين بغية إنهاء هذا الشوط بالتقدم بهذا الهدف وحماس اتحادي بغية التعويض واللحاق بالنتيجة إلا أن تأثير هذا الهدف كان وقعه كبيرا على الاتحاديين بفقدان أعصاب لاعبيه وعدم تركيزهم مما زاد من ألعاب الخشونة التي عرضت أكثر من لاعب إلى بطاقات صفراء. دقائق الشوط الأخيرة شهدت صحوة اتحادية وتركيز أكثر بشن أكثر من هجمة خطره وقف لها الدفاع الشبابي وحارس مرماه بثبات وفي الدقيقة (42) كاد هزازي أن يعادل النتيجة لفريقه بكرة رأسية مرت بجوار القائم الأيسر لمرمى الشباب كأخطر الفرص الاتحادية بعد الهدف الشبابي إلى أن أعلن حكم اللقاء الأوزبكي نهاية هذا الشوط بتقدم فريق الشباب بهدف دون مقابل لفريق الاتحاد.

- شوط المباراة الثاني عاد فيه لاعبو الاتحاد إلى أرض الملعب وهم في عجلة للبحث عن هدف مبكر يعيد أوضاع الفريق ويرتب أوراقه وقد تحصلوا على ذلك بكرة رأسية في الدقيقة (46) من المدافع أسامة المولد وضعها برأسه على يسار وليد عبدالله حارس المرمى الشبابي. ووضح إيعاز مدرب فريق الاتحاد كالديرون لمدافع فريقه أسامة المولد بالتقدم إلى جوار نايف هزازي وقد حقق غايته من هذه المغامرة بعد أن خطف المولد هدف التعادل. لتشهد المباراة قوة في الأداء وسرعة في الألعاب من كلا الفريقين بغية كسر التعادل وخطف هدف الفوز بعد أن تخلى الفريقان عن التحفظ الدفاعي وفتح الملعب.

ووسط كثافة الهجمات الاتحادية يسدد مناف أبوشقير كرة قوية في الدقيقة (51) مرت بجوار القائم الشبابي. ليتدخل الأرجنتيني هيكتور ويدفع بابن جلدته بوفيو في وسط الملعب بديلا للاعب عبدالملك الخيبري بغية تنشيط وسط فريقه الذي يواجه تفوق لوسط الفريق الاتحادي في هذا الشوط. وفي الدقيقة (59) أنقذ مبروك زايد مرمى فريقه من تسديدة عبدالله شهيل القوية التي سددها من خارج منطقة الجزاء أبعدها زايد إلى ضربة زاويه.حركة المقاعد الاتحاديه وتخوف مدربه كالديرون الذي دعم خط وسط فريقه بلاعبين حيث دفع باللاعب هشام بو شروان بديلا لاسامه المولد واللاعب على اللاعب علي الزبيدي بديلا للاعب البرازيلي ريناتو. قابله المدرب الشبابي هيكتور بتبديل هجومي بعد أن زج باللاعب فيصل السلطان بديلا لصاحب الهدف الشبابي عبدالعزيز السعران. وفي الدقيقة (77) تحصل هزازي على تمريرة رائعة من محمد نور واجه بها هزازي حارس المرمى وليد عبدالله سددها هزازي بجسم وليد وعادت إلى منتصف الملعب مهدراً أثمن الفرص الاتحادية المؤكدة. لتعود المباراة إلى الهدوء مع الدقائق الأخيرة لهذا الشوط تحسبا لأشواط إضافية وخشية أن يخطف أي من الفريقين هدفا مفاجيئا ينهي اللقاء. ويعلن مغادرة أحدهما دوري المحترفين الآسيوي. وهو ما حصل في الدقيقة (92) من قدم اللاعب الاتحادي هشام أبوشروان الذي أحسن استقبال تمريرة هزازي وواجه حارس المرمى الشبابي وليد عبدالله وقبل أن يحصل على الكرة غمزها أبوشروان بقدمه في المرمى كهدف اتحادي قاتل نقل الاتحاد إلى دور الثمانية للدوري الآسيوي فيما غادر الشباب بهدف أبوشروان وصافرة الحكم الأوزبكي الذي أعلن نهاية هذا اللقاء بفوز الاتحاد بهدفين مقابل هدف شبابي.

الاتفاق- باختاكور

الدمام - سامي اليوسف

في المرحلة الأهم في دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا سقط الاتفاق على يد ضيفه بختاكور الأوزبكي بالهدف القاتل الذي سجله البديل ألكساندر في الدقيقة التسعين من كرة ثابتة حسم بها الأمور للأوزبك بنتيجة 2-1 .

وكان الاتفاق قد تقدم بهدف هدافه برنس تاغو الذي أنهى به الشوط الأول، لكن المدرب الأوزبكي فيكتور نجح في تبديلاته التي قلبت موازين المباراة في شوطها الثاني لمصلحة بختاكور من خلال هدفي التعادل والفوز الذين سجلهما البديلان زين الدين وألكساندر.

في حين رسب الروماني أندوني في الموقعة الأهم من خلال تبديلات خاطئة وضح معها مدى الفراغ الكبير الذي خلفه غياب النجم صالح بشير.

بدأ الاتفاق باللاعبين: حسين شيعان، وليد الرجاء، سياف البيشي، جمعان الجمعان، راشد الرهيب، باولو سيرجيو، سلطان البرقان، حسين النجعي، عبدالرحمن القحطاني، صلاح عقال وبرنس تاغو.

أدار المباراة طاقم تحكيم صيني بقيادة سون باوجي ساعده ديوكن جوي وهانوي ورابع هوانغ جون جي. فيما راقب المباراة القيرقستاني كميل كوكاباييف، وراقب الحكام الصيني شواناق شن فان.

لعب المدرب الروماني ايوان اندوني بمهاجم تقليدي واحد هو تاغو مكثفا الوسط بـ(5) لاعبين بالرغم من غياب صالح بشير المصاب.

لعب الاتفاق ضربة البداية، وفاجأ تاغو الاتفاقيين في الدقيقة السادسة بإضاعته لفرصة ثمينة لعبها بالعرض القحطاني لم يتعامل معها الأول كما ينبغي.

ليتدخل بعدها سياف ثم شيعان بإنقاذ المرمى الاتفاقي من فرصة أوزبكية خطرة.

ومع الاقتراب إلى الدقيقة العاشرة سدد سلطان البرقان كرة قوية مرت على يسار الحارس الأوزبكي، ثم تسديدة للنجعي افتقدت التركيز. ولم تخلو الربع ساعة الأولى من بعض الألعاب الخشنة من الطرفين.

الاتفاق يواصل السلبية

عاد برنس تاغو ليزرع الدهشة على محيا الجماهير الاتفاقية وهو يضيع في الدقيقة فرصة ذهبية في الدقيقة 18 بانفراده صريحة بالمرمى وبدلا من وضع الكرة سهلة في الشباك لعب كرته برعونة بيد الحارس! أعقبها أشهر الحكم الصيني أول بطاقاته الصفراء في وجه مهاجم بختاكور فرهود تاجدييف لاعتراضه على قراره.

وتطل السلبية الاتفاقية برأسها من جديد في الدقيقة 23 مع توغل عقال بكرة ضرب فيها بطء الدفاع الاوزبكي ودخل منطقة الجزاء، وبدلا من التسديد نحو المرمى لعب كرته عرضية لم تجد من يستفيد منها.

كثف الاتفاق منطقة الوسط، ومال إلى إغلاق منطقته الدفاعية في وجه لاعبي بختاكور بدليل عدم صعود ظهيري الجنب في صناعة ومساندة الهجوم، والاكتفاء بالارتداد السريع بالاعتماد على سرعة النجعي والقحطاني وعقال وتاغو.

تاغو: أنا موجود

حتى بغياب الخطير.. صالح بشير، كان صوت الهداف الحقيقي للاتفاق برنس تاغو مسموعا وبقوة حينما سجل في الدقيقة 32 الهدف الاتفاق الأول والذي جاء في توقيته المناسب، وبسيناريو محفوظ بين لاعبي الاتفاق حيث وصلت التمريرة الساحرة من المتألق صلاح عقال، بعد هجمة مثالية ومنظمة بلمسة واحدة تناقلها تاغو والبرقان والقحطاني وعقال ثم توغل بها تاغو في الصندوق ثم سدد بثقة على يمين حارس بختاكور.

تغاضى الحكم الصيني عن منح البطاقة الصفراء الثانية للاعب تاجدييف لمخاشنته، وفي الدقيقة 41 كاد تاغو أن يضيف الهدف الثاني له وللاتفاق بعد أن تلقى كرة على طبق من المغربي عقال وانفرد تاغو بالمرمى لكنه سدد كرته بقدمه اليسرى أرضية مرت بجوار القائم الأيمن.

تحصل فريق بختاكور على ركلات زاوية أكثر في عددها ونوعها من الاتفاق لكنه لم يستفد منها بالوجه الصحيح.

ولكن مدربه فيكتور لم يغادر الشوط الأول إلا بعد إجرائه تغييرين في خانة الظهير وخط المقدمة بمشاركة أندرييف كاريموف وزين الدين زيدان تاجدييف.

منح الحكم الصيني دقيقتين وقت بدل ضائع لم تغير من الأمر شيئا، ليخرج الاتفاق فائزا بهدف في الشوط الأول.

الشوط الثاني

بدأ الشوط بتحفظ اتفاقي وهجوم أوزبكي تنقصه المهارة والتركيز وهو ذات السيناريو تقريبا الذي بدأت فيه المباراة. لم يستثمر وليد الرجاء من كرة ثابتة فرصة اتفاقية عندما سدد بحائط الصد على الرغم من قرب موقع الكرة من المرمى الأوزبكي.

بدأ رتم المباراة بينما بقيت خشونة لاعبي بختاكور كما هي فقد استمر الضرب بكرة وبدونها وحتى بالأكواع خاصة مع تراجع المستوى اللياقي لديهم.

شارك إبراهيم المغنم بديلا للبرقان في الدقيقة 23. بعدها أجرى فيكتور تغييره الثالث بإشراك ألكساندر لتنشيط الوسط.

ثم هيأ القحطاني كرة مواتية للنجعي الذي سدد وخرجت الكرة إلى الكورنر وعاد سياف ليضيع فرصة ذهبية حيث طوح بكرته عالية بعيدا عن المرمى في الدقيقة 25.

هفوة دفاعية اتفاقية

تدخل المدافع جمعان الجمعان في الدقيقة 30 وتواجد في المكان المناسب منقذا شباك فريقه من تسديدة أوزبكية قوية انتهت إلى ركلة زاوية.

منح الحكم الصيني البطاقة الصفراء الثالثة للمغربي صلاح عقال بعد مسكه الكرة بيده.

لكن التماسك الدفاعي الاتفاقي لم يدم طويلا حيث استغل البديل زين الدين باجدييف هفوة دفاعية اتفاقية من المدافع جمعان، وخطف كرة داخل الصندوق وسدد بقوة في الشباك الاتفاقي مسجلا التعادل في الدقيقة 34.

بعد هدف التعادل زج أندوني بالسوري مهند إبراهيم بديلا للنجعي في تعزيز هجومي متأخر. وتشهد الدقيقة 40 فرصة أوزبكية خطرة رد عليها راشد الرهيب بتسديدة زاحفة أمسك بها الحارس.

منح الحكم ثلاث دقائق وقت بدل ضائع، استطاع فيها البديل ألكساندر من تسجيل الهدف الثاني في وقت قاتل من تسديدة قوية سكنت الشباك الاتفاقية في المقص العلوي الأيمن للمرمى. لينتهي اللقاء بفوز فريق بختاكور بنتيجة 2-1.

لقطات

- لم يتواكب الحضور من الجماهير الاتفاقية مع أهمية المباراة لفريقها فقد بقيت مساحات كبيرة من المدرجات فارغة.

- صالح بشير تابع المباراة من المدرجات وجلس في موقع رجال الإعلاميين.

- مهند إبراهيم.. هل هذا محترف يستحق اللعب في الدوري السعودي؟؟

- لم يكن إخراج البرقان وإشراك المغنم أمرا فنيا مجديا من الناحية الفنية.

- الاتفاق دفع ثمن غياب البديل الجاهز، وسوء أداء لاعبي دفاعه، وعدم الاستفادة من اللاعب الأجنبي الثالث.