لا أحد يشك بأن النهج الذي نهجه ولاة أمرنا -حفظهم الله- في استقبال المواطنين وقضاء حوائجهم والاستماع إلى وجهات نظرهم دليل حنكة وتحمل للمسؤولية العظيمة التي أولاهم الله عز وجل إياهم فالجميع يرى الطريقة التي يتعامل بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- مع من يحضرون إلى مجلسه العامر من كبار وصغار السن فالطريقة الأبوية والأخوية الحانية التي يتعامل بها ليست بمستغربة منه حفظه الله والتي تعد درساً في التواضع والعطاء معاً، وإن من ما يبعث على الفخر في أنك أحد مواطني هذا البلد وبالأخص منطقة القصيم وجود صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز -حفظه الله- أميرا للمنطقة وتزداد فخراً عندما تحضر أو تعلم بما يدور في مجلسه الكريم، فالذي لا يعرض على شاشات التلفزيون ولا يعرفه البعض أن هذا المجلس يعتبر (مجلس عمل) أسبوعي وذلك من خلال حضور عدد من أبناء المنطقة مجلس سموه المفتوح للجميع دون استثناء وتتم مناقشة أداء أحد المرافق الحكومية في المنطقة وبوجود المسؤولين عنه والمجال مفتوح للجميع للتحدث بكل ديمقراطية حقيقية وشفافية واقعية، وكل يوضح ملاحظاته أو اقتراحاته، ويدار الحديث بحكمة وخبرة المسؤول الإداري الأول بالمنطقة - صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أو سمو نائبه حفظهم الله - فالجميع يعلم مدى ذكاء وفطنة وحرص سمو أمير المنطقة على إتقان العمل وعدم التقصير بحق من حقوق المواطن.
والذي لا يعرض على شاشات التلفزيون هو مدى حرية الرأي والنقد في مجلس سموه من خلال مساحة النقاش الأخوي والمفتوح بين المسؤول والمواطن، فالكثير ممن يدعون الديمقراطية في بلدانهم يتمنون هذه المجالس فهي أكثر واقعية وسهولة مما يحدث على شاشات التلفزيون في بعض الدول المجاورة.
كما أن تكرار مثل هذه المجالس ينهي تماماً بعض الملاحظات التي قد تحدث من بعض الدوائر الحكومية ويحث الأخرى على تجنبها لأن سمو أمير المنطقة فتح بابه للجميع ليعترض ويوضح ويشتكي وحتى يشكر من أتقن عمله وقام بواجبه.
كما أني أضع بين قوسين (حرص سموه الكريم في البحث عما يعترض تنفيذ بعض المشاريع في المنطقة ومن ثم العمل على تسهيل هذه العقبات وأخذ وجهات نظر المسؤولين فيها والعمل على إنهائها فمتابعة أي مشروع على مستوى وقامة سمو أمير المنطقة بالتأكيد سوف تثمر سرعة إنجاز وإتقان في العمل).
وقد ذكر أحد الحاضرين في مجلس سموه الكريم أن الموظفين في إحدى الوزارات يقولون إن أمير القصيم يعلم بكل شيء عن مشاريع المنطقة وهذا فخر لنا في هذه المنطقة والتي تحفظ لسموه هذه المتابعة وهذا الحرص.
كما أن سمو نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود -حفظه الله- قد عمل جهداً لا يقل عن جهد سمو أمير المنطقة بهذا المجال وقد أضفى سموه على هذا الجهد بسمته الصافية وتواضعه الكبير.
إن الجميع يحس بمدى تجانس عمل سمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه والتكامل في هذا المستوى الإداري الرفيع يحث الجميع على الاقتداء بهذا النموذج الحي في المنطقة فجهودهما -حفظهما الله- في منطقتنا يشجعنا على المراهنة على فوز منطقتنا في سباق التقدم والرقي ومواكبة النهضة العظيمة التي تعيشها مملكتنا الحبيبة.
- الكلية التقنية ببريدة