دعوة وصلتني على جناح فراشة، فتحتها تأملت حروفها فأسرتني مفرداتها كانت كزهرة ربيع حانية، أو عصفور حط للتّو فوق كتفي (كم اشتقت لنخلتي.. فكم لعبت بجوارها وداعبت أنامل سعفها خدي وجلست تحت ظلال حنانها، فتجردت خواطري وأفكاري لتزهر وتثمر في عناقيد الحب أعجوبة بسيطة لذيذة).
كأنها فراشة نثرت بريق نجومها وأضاءت لي ألف شمعة.. هكذا سطرت الفنانة التشكيلية بديعة ايشان معرضها الذي افتتحته في مدينة جدة فكنت ضمن الحاضرات اللاتي تتبعن عملها بتأمل وإعجاب.
كنت أشعر بين رواق المعرض بدفء وأنا أمضي بين لوحات كلما اقتربت من واحدة سطرت لي علاقة قديمة وحميمة بين أنامل مبدعة مسحورة منذ طفولتها بعشق النخلة، تلك النخلة المكابرة التي تغدق بحنانها وعطائها.
كل لوحة كانت تسرد لغة خاصة فريدة لامست الروح والحواس والفكر بوقعها وتصويرها، هذا الانتقاء جزء لا يتجزأ عن عملية الإبداع للفنان.
حازت بديعة على عدة جوائز وشهادات كما أنها حاصلة على شهادات في التصوير الفوتوغرافي وشهادات تصميم داخلي وتطبيقي، من دولة كندا فانكوفر.
لعلي أريد أن أطيل النظر وانتظر ملياً.. أهرب من زمن القبح الذي حاصر أورتنا.
ريشة مبللة بزاذ الألق
فوانيس متدلية
نهر من الصمت
ريح تغفو
زوارق حبّ
أجنحة مسافرة
وطنٌ
قوافل من النجوم
أجلس قبالة
ذاك الحلم
أرتق الصمت
أغفو على
نافذة مواربة
ذاتَ مساء.
مرفأ: باقة لافندر لأنامل أبدعتْ فأتقنت