في ذلك العمر الجميل حينما كانت قريبة منه وأراد أن تكون أكثر قرباً همس لها من القلب كله فيما كانت عيناها تملأ الفضاء وتحتل الأفق:
|
عيونك فضا لا سلهمت تاسع الكون |
وترسم مظلة في في وجنة الشمس |
ولولا الحيا لأقول للكون اعيون |
واليا التفتِ أصير جهاته الخمس |
لكن أخاف الناس بتقول مجنون |
ادني شويه لي بقولها همس |
بالطبع آنذاك كانت عيونها (برّ لعدو الوحوش) مهامه فيها يتيه القطا، سماء، من الورد موت جميل.. وكان يوقن من داخل أعماقه أنه:
|
تذيبهم الأعين النجل من قوم |
بيد أنّا نذيب الحديدا |
وترانا يوم الكريهة أحرارا |
وفي السلم للجواري عبيدا |
أعاد التحديق في عينيها كإعرابي يحدق في صقر جميل ثم (طوّح) الصوت:
|
يا عيون اللي على الكف يدعونه |
أشقر مهديه نايف لسلمان |
حدقت فيه العيون (الحرة) ملياً وفجأة تمزق إربا إربا وتبددت أضلاعه في الهواء وتطاير في سائر الأنحاء ثم صار هباء وصار سدى.
|
|