الرياض - منيرة المشخص

أوصى المشاركون في ختام ملتقى الجمعيات التعاونية في المملكة على ضرورة تفعيل قرارات مجلس الوزراء المتعلقة بدعم الجمعيات التعاونية من جميع القطاعات ذات العلاقة، وكان الملتقى أقيم على مدار ثلاثة أيام في فندق الانتركنتننتال بالرياض، شهد مشاركات خليجية وآسيوية فيما كان الحضور من الجانب النسائي يكاد يكون معدوما.

كما طالبوا من خلال التوصيات التي قرأها معالي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون التنمية عبدالعزيز الهدلق إنشاء الجمعيات التعاونية النسائية والمتخصصة في مختلف مناطق المملكة وتشجيعها ودعوا إلى تكثيف التوعية الإعلامية في وسائل الإعلام المختلفة لتوضيح أهمية الدور الذي يقوم به العمل التعاوني في المجتمع، كما أوصى الملتقى بنشر ثقافة العمل التعاوني وغرس مفهومه في المناشط الصفية واللاصفية في المؤسسات التعليمية بتبني حوافز لاستقطاب العنصر البشري المؤهل للعمل في الجمعيات التعاونية والاهتمام بتدريبه وأيضاً الاهتمام بالجوانب الإدارية والتنظيمية لتطوير الأداء والتأكيد على أهمية التخطيط الاستراتيجي للجمعيات التعاونية وتقويم عمل الجمعيات التعاونية بشكل دوري للوقوف على الصعوبات التي تعترضها وعلاجها وكذلك دعم مجلس الجمعيات التعاونية من قبل الجهات ذات العلاقة لتمكينه من القيام بدوره في النهوض بالحركة التعاونية في المملكة والعمل على إيجاد برامج للتدريب والتثقيف التعاوني من قبل جهات متخصصة.

ومن بين توصيات الملتقى التنسيق مع وزارة الزراعة وصندوق التنمية الزراعية لدعم مبادرة وزارة الزراعة المتمثلة في دعم صغار المنتجين والجمعيات التعاونية الزراعية والتأكيد على أهمية توسيع مساهمة القطاع الخاص في العمل التعاوني ليكون شريكاً أساساً في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعقد الملتقيات والندوات العلمية في مجال العمل التعاوني بشكل دوري.

وكان ملتقى الجمعيات التعاونية ناقش أمس الأول في يومه الأخير عدد من أوراق العمل في جلستين الأولى عن الشراكة بين مؤسسات المجتمع والجمعيات التعاونية ناقش خلالها عدد من الباحثين من داخل المملكة وخارجها جملة من أوراق العمل وكان من أبرزها ورقة العمل المقدمة من قبل زي يونج كانج ورقة عمل فتحدث عن الحركة التعاونية السنغافورية وبين فيها بداية الحركة التعاونية في سنغافورا في الوقت الحاضر وتشريعاتها ومصادر تمويلها وكان لدولة الكويت الشقيقة فعالة بحكم أنها رائدة في هذا المجال منذ خمسين عاما وتطرق خلالها إلى التجربة الكويتية في مجال التعاونيات وبين المتحدث (أن تقارب خصائص الهياكل الاقتصادية والأنماط الاجتماعية في بلدان مجلس التعاون الخليجي سوف يساعد كثيرا في تعميق مفهوم التعاون بين الجمعيات التعاونية في ظل درجة أكبر من التنسيق والتكامل بين هذه الدول الأمر الذي يساعد في تخطيط هياكل الاستهلاك بحيث يتفق مع الهدف الاقتصادي للمجتمع الذي تتنامى حاجياته باستمرار الأمر الذي يؤدي إلى نوع من الترشيد والحماية (الجزيرة) استمعت إلى آراء بعض السيدات واللواتي طالبن بتفعيل دور الجمعيات التعاونية فذكرت حذام الريس من منسوبات التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية أنه من المفترض أن تقوم كل امرأة أن تقوم بالعمل التعاوني على مستوى العمل أو خارج نطاق العمل فتنتمي إلى جمعيات كمتطوعة ونحن نحتاج إلى تفعيل من جميع الجهات فالوزارات يجب أن تشارك في استحداث وحدة أو إدارة خاصة بالعمل التطوعي التعاوني بطاقم متكامل لتفعيل العمل التعاوني الجماعي لنشر هذه الثقافة بين شرائح المجتمع فديننا الحنيف حث على التعاون ولنا في رسول الله أسوة حسنة في القيادة فهو رائد وقائد العمل التطوعي ولا أعتقد أنه يوجد من هو أفضل من سيد البشر في ذلك مديرة مركز الخدمات الاجتماعية بالعريجاء قوت أبوحيمد نفت أن يكون دور الجمعيات التعاونية ضعيف وبينت ذلك قائلة: لا نقول: إن دور الجمعيات ضعيف لكن يحتاج إلى برمجة داخل خريطة الخدمات الاجتماعية والخطط التسويقية وأوضحت أنه يمكن تفعيل دور الجمعيات عن طريق دمج عضوية نسائية فيها وتعميم الموضوع داخل المنشآت الحكومية بشكل إجباري لحضور برامج توعوية عن الجمعيات وأكدت أبوحيمد أن المسؤولية مشتركة بين الجميع في عدم توضيح الدور الهام لمثل هذه الجمعيات شيخة الحربي مديرة جمعية أجا في حائل:المعلومات لدي قليلة عن الجمعيات التعاونية والذي أود قوله: إن عدم معرفة المرأة أو تفاعلها مع الجمعيات التعاونية هو عائد إلى أمرين إما أن يكون الرجل يريد له الريادة في ذلك والاحتكار أو أن المرأة لا تريد البحث والتعرف على الدور الذي تقوم به تلك الجمعيات وطالبت الحربي أن يكون هناك تدريب داخلي لمنسوبي الجمعيات لرفع وزيادة تفعيل تواجدها كذلك الأستاذة خيرية العلي أكدت على أهمية نشر ثقافة العمل التعاوني بين المجتمع عن طريق الإعلام والتعاون بين الوزارات فذلك ستزيد الوعي الاقتصادي لكل أسرة بدرية الشيباني متطوعة في مركز الخدمات الاجتماعية فرع العريجاء ترى أيضا أن الجمعيات التعاونية لا تعاني من أي ضعف ولكن وسائل الإعلام في إبراز دور هذه الجمعيات إضافة إلى عدم وجود جمعيات نسائية مشتركة، وأشارت الشيباني إلى أنه يمكن توضيح هذا الدور عن طريق اللافتات الإعلانية في كل مكان سواء في الشوارع العامة أو المؤسسات التعليمية والاجتماعية إلى جانب وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة سعاد هرموش متطوعة في مركز خدمات الاجتماعية ترى أن الجمعيات التعاونية محصورة بين الضعف والقوة ولاسيما أنها غير ملموسة، وأن سبب ذلك هو الافتقار إلى برمجة آليات الجمعيات وقلة التواصل بين منسوبيها وشرائح المجتمع وتضيف سعاد أنه يمكن تفعيل ذلك عن طريق التواصل والترابط والمشاركة في جميع اللقاءات والمؤتمرات التي تعقدها وزارة الشؤون الاجتماعية.