«الجزيرة»- عوض مانع القحطاني:
منحت وزارة العمل العمال الحق في التقدم لمكاتب العمل بالمطالبة بإيقاف العمل خلال ساعات من اليوم إذا كان استمراره يضر بصحتهم من الأحوال الجوية السيئة في مواقع العمل.
وكان وزير العمل د. غازي بن عبدالرحمن القصيبي قد أصدر قراراً يقضي بإلزام أصحاب العمل من شركات ومؤسسات باتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية العمال من الأخطار التي تنتج عن سوء الأحوال الجوية المضرة بالصحة.. وقد سنت الوزارة هذا النظام بمنع العامل من العمل في درجات الحرارة المرتفعة أو شديدة البرودة، وهي الظروف التي تهدد حياة العامل للخطر.
إلى ذلك شرعت وزارة العمل في صياغة لائحة منظمة لعمل موظفي القطاع الحكومي والخاص في الظروف المناخية الصعبة.
من جهته أكد د. عصام الصواف أستاذ الأمراض المهنية والناشط البيئي في دراسة عن سلبيات العمل تحت درجة حرارة مرتفعة فقال: في بعض الأحيان تزداد درجات الحرارة والرطوبة ازديادا شديدا مما يؤثر بصورة سلبية على عملية التوازن الحراري بجسم الإنسان؛ مما ينتج عنه بعض الاضطرابات التي تجعل المتعرض في خطورة شديدة. ومن هنا كانت أهمية إجراء العديد من الدراسات العلمية للوقوف على مدى خطورة هذه التعرضات واقتراح الوسائل المناسبة لتفادي هذه المخاطر والحد من تأثيرها على صحة الإنسان.
وقد أوضحت نتائج الدراسة أنه كلما ازدادت درجات الحرارة والرطوبة ازدادت نسب حدوث ضربات الشمس والإغماء الحراري والإجهاد الحراري والتقلصات العضلية، كما تزداد أيضاً نسبة الطفح الجلدي وفقدان الأملاح من الجسم نتيجة للتعرق الشديد حتى صورة الدم وعدد كرات الدم الحمراء والبيضاء ونسب الهيموغلوبين قد أوضحت تغيرات متزايدة مع تزايد التعرض لدرجات الحرارة العالية والرطوبة الشديدة.
وقد جاءت كل نتائج الدراسة متماشية مع نتائج الدراسات العالمية التي أجريت في نفس المجال والتي أظهرت كلها أن التعرض المتزايد لدرجات الحرارة العالية والرطوبة الشديدة تؤدي لإصابة الإنسان بالعديد من المخاطر بدءاً من احتمال الإغماء، مروراً بالعديد من التغيرات بوظائف الجسم الحيوية كالكبد والكلى والرئتين والقلب والدم وانتهاء بإصابته بضربات الشمس والتي تعرض حياته للخطر.