الجزيرة - عبدالكريم الشمالي:
خص الباحث الفلكي د. خالد بن صالح الزعاق مشرف مرصد بريدة الفلكي (الجزيرة) ببعض الصور التي التقطها وجزء من ملاحظاته بعد جولة قام بها للعيص بعد الهزة العنيفة التي ضربت المدينة والبالغة 5.8 على مقياس ريختر، والذي انطلق مساء الأربعاء الماضي في وضع غاية في الصعوبة على الطريق المؤدي للعيص، فالطريق خالٍ تماماً من المارة ولا يوجد على متنه حركة إلا في مناطق الإيواء الطارئة ووصلت إلى مركز العيص الجريح قبيل صلاة الفجر من يوم الخميس وحينئذ بدأت بإعداد الأجهزة اللازمة للرحلة الخطرة وبعد أداء فريضة صلاة الفجر توجهت مع الفريق المشكل من الدفاع المدني ومدينة الملك عبد العزيز للأماكن المنكوبة.ومما لاحظه في تلك الرحلة:
1- كثرة الحجارة الكبيرة الساقطة من على سفوح الجبال على الطريق المؤدي لمركز الزلزال.
2- خلو المنطقة من الزواحف المشهورة كالسحالي والضبان ووجود اثار دالة على تخبط سلوك ثعابين هذه المنطقة.
3- المنطقة المتاخمة لمركز الزلزال شبه خالية من طيور المنطقة المشهورة كالغربان والحمام على العكس من المناطق ما قبل العيص.
4- لم يلحظ أي تغير في سلوك الإبل والغنم والحمير في هذه المناطق بل تعيش كالمعتاد.
5- عدم ملاحظة تغيرات صفات مياه الآبار المنتشرة على جوانب الأودية والشعبان هناك.
6- عدم وجود انبعاثات غازية بركانية.
7- وجود تشققات أرضية طولية وعرضية صغيرة ومتوسطة وكبيرة على بقاع مختلفة من حرة الشاقة.
8- وجود انشقاقات في بطون بعض الجبال القريبة من مركز الزلزال.
9- وجود حفر عميقة وواسعة ونشيطة تتسع على مدار الساعة وتلتهم التربة إلى باطن الأرض.
10- درجة حرارة سطح الأرض مختلفة من موقع لآخر، فعلى الصخور السوداء الصلداء وصلت إلى 70 درجة مئوية, وعلى الصخور السوداء اللابية وصلت إلى 65 درجة مئوية وعلى سطح الأرض مختلف أيضاً على حسب لون التربة فهو يتراوح بين 40 إلى 50 درجة مئوية.
11- أشعة الشمس على قمة جبال الشاقة لاسعة ودرجة حرارة قمة جبالها مرتفعة جداً.
12- حركة الرياح رتيبة ومنتظمة ولم يلحظ فيها أي شذوذ إلا أنها تتوقف للحظات، الأمر الذي يجعل درجة الحرارة ترتفع لمعدلات خانقة وخصوصاً في المناطق القاطنة بين فكي جبل أبو نار وجبل أبو نوير.
13- أفاد كثيرٌ من شهود العيان في أملج والعيص والهدمة رؤيتهم لقوس من النار أثناء الضربة العنيفة في مساء الثلاثاء 24-5-1430هـ أعقبها رائحة كبريت.
14- وجود تجمعات بشرية صغيرة وقريبة من مركز الزلزال والجبال المرجحة لثوران البركان وتمارس مهنة الرعي والتي لم تعبأ بهذا الأمر المخيف ولم تجعله من أولويات حياتها اليومية بل مستغربون بما نقوم به والصور المصاحبة تصور جزءاً من الرحلة.