جازان - علي العمودي
وقعت شركة (أرض مدينة جازان الاقتصادية) مع مصنع حديد محضر التسليم النهائي لموقع المرحلة الأولى من مشروع المصنع المزمع إقامته على مساحة مليون متر مربع في مدينة جازان الاقتصادية وذلك بمقر الشركة في جازان.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مصنع حديد الجنوب سليمان بن سليم الحربي أن المشروع يعد في المرحلة الأولى من عدة مراحل سيتم تنفيذها في مجمع قطاع الحديد في جازان، مبينا أهمية توقيع محضر الاستلام النهائي للموقع الذي تم يوم الثلاثاء، حيث يعد من أهم الخطوات الإيجابية التي تسهل على المستثمرين إنجاز مشروعاتهم الاستثمارية في مدينة جازان الاقتصادية والمساهمة في زيادة الاستثمارات وإيجاد الفرص الوظيفية لأبناء المنطقة، من خلال مساهمة المصنع في جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية في الصناعات المساندة بالمدينة.
وبيّن في تصريح له عقب مراسم توقيع المحضر أن القيمة الإجمالية للمرحلة الأولى من مشروع مصنع جديد الجنوب تبلغ (1.35) مليار ريال وسيبدأ تشغيله وإنتاجه خلال العام 2011م، حيث سينتج المصنع مليون طن من الكتل الحديدية ونصف مليون طن من أسياخ حديد التسليح إلى جانب توفير أكثر من (6400) فرصة عمل فنية والإدارية ستعود بالنفع والفائدة على أبناء المنطقة.
وكان مصنع حديد الجنوب قد أعلن خلال بدء العمل في مدينة جازان الاقتصادية عن تفاصيل المشروع المتمثل في إنشاء مركز إقليمي لصناعة الحديد في الشرق الأوسط بالمدينة الاقتصادية بجازان، حيث سيتولى المشروع تصنيع جميع مراحل الحديد الأولية والتحويلية وستبلغ المساحة الإجمالية للمشروع عند اكتمال جميع مراحله أكثر من 4 ملايين متر مربع وتصل استثماراته إلى نحو (10) مليارات ريال ويهدف إلى إنتاج الكتل الحديدية (البليت)، بما يوفر احتياجات السوق المحلية من حديد التسليح وتصدير الفائض إلى الدول المجاورة.
وستركز مدينة جازان الاقتصادية في جازان - التي أعلن عن إنشائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال زيارته للمنطقة، وتقع على بعد (60) كيلومترا شمال مدينة جازان وبمساحة (113) مليون متر مربع بطول 12كيلومترا بمحاذاة الشريط الساحلي وعمق ثمانية كيلومترات - على الصناعات الثقيلة ذات الاستخدام الكثيف للطاقة وتوفير ما يزيد على نصف مليون فرصة عمل من خلال مشروعات المدينة التي قدرت استثماراتها بأكثر من (100) مليار ريال في القطاعات الصناعية والتجارية والسكنية، وذلك عند اكتمال البنية التحتية في المدينة التي يجري تنفيدها في الوقت الحالي مع العمل على الاستفادة من الموقع الإستراتيجي لمنطقة جازان وقربه من أهم الخطوط الملاحية الدولية على البحر الأحمر وقرب المحيط الهندي، مما ييسر النقل لقارات آسيا وإفريقيا وأوروبا إضافة إلى توفير المدينة بتكامل مرافقها كافة الاحتياجات اللازمة لإقامة الصناعات الثانوية المختلفة وخاصة في مجال الصناعات المساندة الزراعية والسمكية توافقاً مع الميزة النسبية لمنطقة جازان.
