سيول - وكالات
صعدت كوريا الشمالية أمس لهجتها بالإعلان أنها لم تعد ملزمة بهدنة 1953 مع كوريا الجنوبية وتهديدها سيول بهجوم عسكري. وأكد النظام الشيوعي أنه يعتبر القرار الذي أعلنته سيول الثلاثاء بالانضمام إلى المبادرة الأمنية لمكافحة أسلحة الدمار الشامل بمثابة (إعلان حرب) في بيان للجيش أوردته وكالة الأنباء الكورية الشمالية. وحذرت بيونغ يانغ في البيان الصادر عن القوة العسكرية الكورية الشمالية من (أن أي عمل معاد تجاه جمهوريتنا، خصوصاً توقيف سفننا أو تفتيشها... سيؤدي إلى رد عسكري قوي وفوري).
وفي غياب معاهدة سلام عقب هدنة 1953م التي وضعت حداً للحرب الكورية (1950- 1953م) لا تزال الكوريتان رسمياً في حالة حرب.
في غضون ذلك أجرت كوريا الشمالية أمس تجربة جديدة على إطلاق صاروخ قصير المدى، هو سادس صاروخ من نوعه تطلقه بيونغ يانغ في غضون ثلاثة أيام، كما أفادت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. إلا أن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية تقول إنه الخامس وليس السادس، كون كوريا الشمالية عمدت الاثنين، يوم القيام بتجربتها النووية، إلى إطلاق صاروخين، أي أقل بصاروخ واحد مما ذكرته الصحافة ونقلت الوكالة عن مصدر في حكومة سيول طلب عدم الكشف عن هويته أن بيونغ يانغ أطلقت صاروخاً قصير المدى في البحر الأصفر. وكانت بيونغ يانغ أجرت الاثنين تجربة إطلاق أولى شملت ثلاثة صواريخ قصيرة المدى من مواقع قريبة من الساحل الشرقي للبلاد، وذلك في اليوم نفسه الذي أجرت فيه تجربة نووية تحت الأرض استنكرها المجتمع الدولي بشدة ودانها مجلس الأمن الدولي. ويوم الثلاثاء أطلق النظام الشيوعي صاروخين آخرين بحسب يونهاب.
من جانبها أعلنت الصحف الكورية الجنوبية أمس أن كوريا الشمالية عاودت تشغيل موقعها لتدوير الوقود النووي الذي يمكن استخدامه لصنع قنبلة.
وذكرت صحيفة شوسون ايلبو أن بخاراً كان يتصاعد أخيراً من موقع في يونغبيون شمال بيونغ يانغ ورصدته أقمار صناعية أمريكية للتجسس، ما يؤشر إلى إعادة تشغيل المنشآت التي تنتج مادة البلوتونيوم التي تدخل في صنع قنبلة نووية.
من جهتهم أكد دبلوماسيون أن مجلس الأمن الدولي بحاجة إلى (بعض الوقت) للتوصل إلى قرار بشأن كوريا الشمالية من المتوقع أن يفرض عقوبات على النظام الشيوعي.
من ناحيته وافق مجلس الشيوخ الياباني بالإجماع خلال جلسة عقدها بكامل هيئته أمس الأربعاء على قرار يدين التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية الاثنين وذلك في أعقاب موافقة مجلس النواب على قرار مماثل في يوم إجراء التجربة نفسه. وفي موسكو قال مسؤول في أجهزة الأمن الروسية إن بلاده تتخذ إجراءات وقائية من بينها إجراءات عسكرية بعد التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية.