غزة - بلال أبودقة

أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سلمت الجانب المصري وثيقة تمثل ردها على المقترحات المصرية حول حل إعادة الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وقالت المصادر لوكالة أنباء سما الفلسطينية إن حماس ترفض المقترح المصري بتشكيل لجنة فصائلية تكون مرجعيتها حكومة سلام فياض وإنها تقبل بلجنة فصائلية تكون مرجعيتها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتتعامل مع حكومتي غزة ورام الله.

وأضافت المصادر أن حماس توافق على أن يكون التمثيل النسبي 60% فقط وترفض النسب المقترحة خلال المفاوضات والتي تراوحت بين 75% و85%، موضحة أن الحركة تصر على أن يكون عمل اللجان الخمس موحداً وليس منفصلاً في حين تصر مصر على أن تنجز كل لجنة مهامها بصورة منفصلة. وأشارت المصادر إلى أن الحركة وافقت أيضاً على تواجد أمني مشترك على معبر رفح، فيما ترفض تشكيل قوة أمنية مشتركة بين الجانبين داخل قطاع غزة.

على الصعيد الأمني أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس الأربعاء استشهاد أحد عناصرها في (مهمة جهادية) شمال قطاع غزة. وقالت القسام في بيان صحفي إن (محمد عبدالكريم المدهون أحد مجاهدي القسام في شمال القطاع استشهد اليوم (أمس) في مهمة جهادية). ولم توضح القسام طبيعة المهمة.

من جهته اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر أمس الأربعاء 11 فلسطينياً بدعوى أنهم (مطلوبون) وذلك إثر حملات مداهمات واسعة في الضفة الغربية. وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن الاعتقالات جرت في عدة مدن بالضفة الغربية، موضحاً أنه جرى إحالة المعتقلين الذين لم يذكر هويتهم أو انتمائهم التنظيمي إلى التحقيق.

إلى ذلك لقي فلسطيني حتفه وأصيب آخر جراء انهيار أحد أنفاق التهريب على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر. ونقلت وكالة أنباء (معا) الفلسطينية عن مصادر طبية قولها إنه تم نقل جثمان المواطن الفلسطيني الذي فارق الحياة داخل أحد الأنفاق إلى مستشفي أبو يوسف النجار في رفح.

من جهة أخرى فتحت السلطات الإسرائيلية أمس الأربعاء اثنين من معابر قطاع غزة جزئياً. وقال رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة إن السلطات الإسرائيلية قررت فتح معبري كرم أبو سالم وناحل عوز لإدخال المساعدات الإنسانية والوقود.