Al Jazirah NewsPaper Thursday  28/05/2009 G Issue 13391
الخميس 04 جمادىالآخرة 1430   العدد  13391
في حائل صور أجمل
علي الخزيم

 

في علم الصحافة والإعلام يقولون: الصورة تتحدث أبلغ من القلم، وفي تصنيف القراء قالوا إن منهم من يقرأ الصورة ويتفرج على الخبر، وبين القراء والمتابعين من لهم عيون تفرز وتستقرئ الصورة وكأنها تراقبها وتصححها لغوياً وإملائياً، والصورة بهذه المعطيات والمعاني المؤثرة اللافتة للقارئ والمراقب تكون بالغة الوقع على الحواس تستثير النفس وتستنطق العقل، وهذا ما حدث في الصورة الواردة من متنزه (مشّار) في مدينة حائل حين أظهرت الصورة الفتى المقدام وصاحبه ينقذان امرأة كاد السيل أن يغيبها عن أعين زوجها الذي كان في ورطة هو الآخر مذهول من سطوة الماء الجارف ومشفق على شريكة حياته وهو محتجز داخل مركبته، والفتى المقدام الثالث هو ذلكم المصور الذي وجد نفسه بعيداً عن الوصول للسيارة فاللحظات تمضي والسيارة تميل نحو الجُرف فما كان منه إلا أن يجتهد في تقديم ما يمكنه من خدمة، فقدم عملاً رائعاً بتصوير الحدث موثقاً الوقائع ومرسخاً مفهوم المبادرة الطيبة والتفاني لخدمة الغير، وصدق المواطنة ولحمة التعاضد والتكاتف الاجتماعي، وإبراز أروع الصور الإنسانية التي يتحلى بها أبناء وطننا الغالي بكل جهاته وأطيافه وهو مطلب حثنا عليه ديننا دين الحب والسلام والإنسانية، ولو لم يكن هذا العمل مندرجاً ضمن هذه المفاهيم الوطنية الإسلامية الإنسانية لما شاهدنا ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وكبار المسؤولين يقدمون الثناء للفتيان، ويقدمونهم كمثل رائع لأبناء الوطن.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد