كتب - فيصل المطرفي:
يختلف جميع أطياف المجتمع الرياضي في الكثير من النواحي التي تخص كرة القدم فالاختلاف وارد على مستويات اللاعبين أو قدرة المدربين على قراءة المباريات أو براعة المحللين الرياضيين في وصف ما يجرى داخل الميدان فضائيا عبر الشاشات أو على نجاح الإدارة من عدمها إلا أن التأثير الكبير الذي تحدثه الجماهير العاشقة من خلال حضورها الكثيف في المدرجات على نتائج فريقها يكاد يتفق عليه الجميع كونه أحد الألغاز المكشوفة وسر انتصارات الفرق صاحبة الشعبية الجارفة.
أحد ممثلي الوطن (الهلال) يدخل اليوم منعطفا هاما في مشواره الآسيوي عندما يواجه أم صلال القطري المتسلح بالأجانب المميزين والإعداد الطويل لنزال دور الـ16 بعد إراحته للكثير من عناصره الأساسية ولعل الجوانب الفنية للفريق الهلالي تحتاج للخوض فيها الكثير من الأسطر والتمحيص في قدرات اللاعبين وقراءة الخصم بدقة إلا أن الدور الكبير وخصوصا في مواجهة الليلة ملقى على عاتق أنصار الزعيم ففريقهم بأمس الحاجة لهم اليوم ليقفوا معه في هذه الموقعة الهامة.
الزعيم الأزرق تعرض للكثير من الصدمات التي عصفت بآمال إدارته وأعضاء شرفه وجماهيره في بعض البطولات هذا الموسم إلا انه ظل متمسكا باللقب الآسيوي المهم من خلال تقديمه لعروض مميزة في الكثير من مباريات الدور الأول واستطاع أن يتصدر بجدارة مجموعته إضافة لظهوره بشكل لافت وممتع في اللقاء الأخير أمام باختاكور.
جماهير الهلال والتي تعد الأولى على مستوى الأندية السعودية بناء على التاريخ والإحصائيات الرسمية كانت أحد أهم أسباب زعامة الفريق ووصوله إلى عدد بطولي كبير بفارق كبير عن اقرب منافسيه وتدرك جيدا بما مر به الفريق وتعي بأن الليلة لا تقبل أنصاف الحلول وستزحف مبكرا لملء مدرجات درة الملاعب لتلهب اكفها بالتصفيق وألسنتها بالتشجيع لترتسم الصورة المميزة بهدير الأمواج الزرقاء الذي يبث الرعب في نفوس الخصوم ويزيد من قوة الفريق الهلالي.
الليلة.. أعتقد أنها ستكون شاهدة على أن الجمهور الهلالي دائما (غير) متى ما استشعرت تلك الجماهير أهمية تواجدها لدعم الفريق وبفعالية طوال مجريات اللقاء ليزف الأزرق العملاق إلى دور الثمانية وليكن (صيف) الزعماء سعيدا قبل البدء في (لملمة) الأوراق استعدادا لموسم مختلف!