«الجزيرة» - الرياض
في إطار حرصها على التوجه نحو العالمية وقعت جامعة الملك سعود مؤخراً مع البروفيسور راتيل أندرسون نائب رئيس جامعة نانينج للعلوم والتكنولوجيا - سنغافورة عقوداً لإجراء أبحاث ودراسات في مجالات المياه والطاقة.
يلفت إلى أنه كان هناك تعاون بحثي مسبق بين جامعة الملك سعود وجامعة نانينج للعلوم والتكنولوجيا، وذلك لإجراء البحوث والدراسات في عدة مجالات.
وعقب التوقيع صرح البروفيسور راتيل أندرسون (سويدي الجنسية) نائب رئيس جامعة نانينج للعلوم والتكنولوجيا قائلاً: لقد قمنا بتوقيع اتفاقيتين الأولى في مجال تقنيات المياه وتحلية المياه على أساس أن مشكلة سنغافورة هي مشكلة السعودية نفسها، أما الاتفاقية الثانية فهي تتعلق بالطاقة بحكم أن المملكة العربية السعودية غنية بالطاقة والزيت الخام.
وتساءل أندرسون إلى متى ستظل المملكة وسنغافورة تعتمدان على هذه الطاقة؟، وأجاب: من هنا كان التفكير في البحث عن مصادر أخرى للطاقة وسوف تشترك المملكة وسنغافورة معاً في إيجاد مصادر بديلة والاعتماد على الطاقة الشمسية في إنتاج الطاقة.
وأبدى نائب رئيس جامعة نانينج للعلوم والتكنولوجيا عن إعجابه بفكرة إنشاء السنة التحضيرية في جامعة الملك سعود وعدها من أهم المشاريع التي تبنتها الجامعة لسد الفجوة بين التعليم الثانوي والتعليم الجامعي وتزكية مهارات الطلاب، مشيراً إلى أن الدعم الذي لمسه من قِبل الحكومة السعودية للتعليم العالي يؤكد أنه ليس هناك ما يمنع أن تكون جامعة الملك سعود مصنفة بين الجامعات المرموقة عالمياً ودلل على ذلك بزيارته لمعهد الملك عبد الله لتقنية النانو الذي وصفه بالصرح العلمي الرائع، حيث اطلع فيه على تطبيقات الطاقة فهو يرى أن المعهد يسير في الاتجاه الصحيح وسوف يحقق إنجازات تفخر بها المملكة.
من جانب آخر صرح مشرف برنامج التوأمة العلمية العالمية بجامعة الملك سعود الدكتور سعد بن ناصر الحسين بأن الاتفاقية التي تم توقيعها بين جامعة الملك سعود وجامعة نانينج تكمل منظومة الاتفاقيات مع سنغافورة، إذ إن الجامعة سبق لها أن وقعت اتفاقية أكاديمية مع جامعة سنغافورة الوطنية. وبهذا يكون لدى الجامعة اتفاقيتان أكاديميتان مع أهم جامعتين في سنغافورة، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية هي اتفاقية تعاون بحثي من أجل التعاون في عدة مجالات.