بريدة - الجزيرة
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم صباح أمس أعمال ندوة (أهمية قواعد البيانات الخاصة بمكافحة الإرهاب) التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار برنامجه العلمي للعام 2009م بالتعاون مع جامعة القصيم خلال الفترة من 1 إلى 3-6-1430هـ الموافق من 25 إلى 27-5-2009م بمقر جامعة القصيم في بريدة.
وذلك بمشاركة مختصين من وزارات الداخلية والعدل والشؤون الاجتماعية والأجهزة المعنية بموضوع الندوة والخبراء من (12) دولة عربية هي: الأردن، تونس الجزائر، السعودية، السودان، العراق، عمان، فلسطين، قطر، لبنان، ليبيا، مصر.
وبدأ حفل الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم تلتها كلمة المشرف العلمي على الندوة اللواء الدكتور حسن بن أحمد الشهري وكيل مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، استعرض فيها محاور الندوة وبرنامج عملها، كما استعرض في كلمته إنجازات مركز الدراسات والبحوث في مجال الندوات والمؤتمرات والدراسات العلمية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
بعدها ألقى المستشار خليفة بن عمر الأبيض من الجماهيرية العربية الليبية كلمة المشاركين، شكر فيها جامعة نايف على ما تقوم به من جهود لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل.
عقب ذلك ألقى أ.د. خالد بن عبدالرحمن الحمودي مدير جامعة القصيم كلمة رحّب فيها بسمو أمير منطقة القصيم، شاكراً له الرعاية الكريمة لهذه الندوة، واستعرض محاورها وأسباب الإرهاب التي أعلنتها اللجنة العليا لمكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، مثمناً الجهود التي تقوم بها المملكة لمكافحة الإرهاب من خلال من خلال تأسيس مركز عالمي لمكافحته، وإنشاء مركز عالمي لحوار الأديان من أجل عالم يسوده التعايش السلمي ورفض العدوان، ونشر رسالة الإسلام وخدمة المسلمين.
بعدها ألقى الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف كلمة نوّه فيها بالرعاية الكريمة التي وجدتها هذه الندوة من سمو أمير منطقة القصيم، والتي تأتي امتداداً لجهود سموه الخيّرة في رعاية العلم. وأوضح في كلمته أن الجريمة صاحبت البشرية منذ نشأتها، وستستمر كظاهرة لا تعرف الحواجز والحدود لتهدد النسيج الاجتماعي والاقتصادي للدول، خاصة بعد أن أطلت جرائم الإرهاب لتزهق الأرواح وتهدد نمو الدول واستقرارها؛ الأمر الذي دفع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية والعدل العرب لتبني الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب.
عقب ذلك تفضل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بإلقاء كلمة رحّب فيها بالحضور، وقال: يطيب لي أن أرحب بكم في هذه الندوة التي تتناول موضوعاً مهماً حول مكافحة الإرهاب. وأؤكد لكم أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني استطاعت بتوفيق الله أن تحارب ظاهرة الإرهاب المقيتة وتقضي عليها وهي ظاهرة استدعت الوقوف أمام مرتكبيها بحزم، ولاسيما أن الحفاظ على الأمن والاستقرار مسؤولية مشتركة، وهو الأمر الذي ظل يؤكده دائماً سمو النائب الثاني وزير الداخلية، وأن المواطن هو رجل الأمن الأول، وهو المسؤول الأول عن محاربة الإرهاب الذي يشغل العالم بأسره ويعكس فكراً متطرفاً يشكل عائقاً أمام الاستقرار والتنمية خاصة مع توافر التقنية العالية لدى الإرهابيين واستخدامهم لها في التحويل والتواصل والتجنيد؛ ما استدعى سرعة تدخل الجهات المختصة ومبادرتهم لتطوير قواعد معلومات خاصة من خلال التنسيق الدولي لمحاربة هذه الظاهرة.
وأضاف سموه: لقد أحسنت جامعة نايف بالتعاون مع جامعة القصيم بتنظيم هذه الندوة لدراسة الإرهاب وما يتصل به، وأغتنم هذه المناسبة لأرفع لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والرئيس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على توجيهاته السديدة للعمل مع جامعة القصيم وتوطيد التعاون العلمي معها لدراسة ظاهرة الإرهاب والظواهر المتصلة بها؛ إذ إن البُعد الأمني والأكاديمي في الدراسة والتحليل لا يقل أهمية عن الشق المعلوماتي والاستباقي، كما أشكر رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية على هذه الجهود المقدرة.
معرباً عن أمله بأن تحقق الندوة التي استقطب لها نخبة من المختصين أهدافها بالوصول إلى توصيات تؤدي إلى صياغة رؤية علمية تسهم بفعالية في إيجاد الحلول لمشكلة الإرهاب، وأن تكون الأوراق المقدمة إضافة جديدة ومتميزة تثري الجهود المبذولة في هذا المجال.