العيص - علي الأحمدي
مرت عشرة ايام على تلك الهزة الارضية المقلقة التي طالت حرة الشاقة بمدينة العيص دون أن تعقبها وبفضل من الله أية هزة تنذر بالخطر اللهم الا من هزات خفيفة ظلت في المعدل الطبيعي لمثل هذه الحالات.. الا أن الامور ما زالت تتسم بالحذر دون وجود القلق ومن السابق لأوانه اصدار التقرير النهائي الذي يؤكد زوال الخطر وانتهاء الحالة وهذا ما يؤكده قائد قوة الدفاع المدني لمهمة العيص العقيد زهير احمد سبيه بالقول بأن انخفاض معدل الهزات اليومي يبعث على التفاؤل وأن الثلاثة الايام الماضية لم تسجل خلالها سوى خمس هزات في حدود الثلاث درجات كان آخرها يوم أمس (درجتان فقط) مشيراً الى أن هيئة المساحة الجيولوجية تراقب الوضع عن قرب ولا سيما فيما يتعلق بالارتفاع البسيط في غاز الرادون متوقعاً بأن الرؤيا كاملة سوف تتضح خلال ايام معدودة والامر أولاً وأخيراً بيد الله سبحانه وتعالى.
إلى ذلك جددت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية تأكيداتها بانخفاض النشاط الزلزالي بشكل كبير عدداً وقوة معلنة وقوع هزتين يوم امس بدرجتي (3.04 - 3.05 ) على مقياس ريختر بعمق 9.76 و 8،84 كم في اعماق الارض مع حدوث هزات أخرى ضعيفة ولم ترصد ابخرة بركانية أو ارتفاع في قياسات الحرارة مع استمرار وجود الارتفاع الملحوظ في غاز الرادون..
وفي غضون ذلك تواصلت اجتماعات المتخصصين في الجهات ذات العلاقة يوم امس في عدة مدن بالرياض وجدة والمدينة وينبع وجرى تمشيط ميداني لمدينة العيص بالكامل للتأكد من خروج كافة السكان امتثالاً للاوامر حفاظاً على سلامتهم وتباشر الاجهزة الحكومية اعمالها من أقرب نقطة تم تحديدها وهي قرية الفقعلي 60 كم على طريق العيص - ينبع.. فيما ما زالت لجنة الاستقبال المشتركة من الدفاع المدني والمالية بالمدينة المنورة تستقبل طلبات الراغبين في السكن بالمدينة المنورة مع استمرار صرف الاعانات المحددة لهم.
كما الغيت جولة اعلامية كان يفترض ان تنفذ بحرة الشاقة بسبب الخشية في السقوط في بعض التشققات إلى جانب أن المنطقة ما زال الغموض يكتنفها حتى وان خفت حدة الهزات.
من جانب آخر شهدت المدينة المنورة ليلة أمس الاول موجة شديدة من الغبار السريع والكثيف انعدمت الرؤياء باسبابه لاقل من 500 م وأوضح مسؤول بمدني المدينة بأنها في اطار التقلبات الجوية التي تحدث بين تغير الفصول ولا علاقة لها بهزات العيص.