«الجزيرة»- فهد الشملاني
أكّدت هيئة الربط الكهربائي أنها كرست جهودها من أجل اكتمال مشروع الربط الكهربائي الخليجي إثر توجيه قادة دول مجلس التعاون في اجتماعهم التشاوري الحادي عشر الذي عقد في الرياض الشهر الماضي. وأكد مصدر مسؤول في الهيئة أنهم مجتهدون من أجل استكمال مشروع الربط الكهربائي بمراحله الثلاث وبدء تشغيله مكتملاً خلال عام 2011م.
وبيّن أنه تم اكتمال المرحلة الثانية من الربط الكهربائي، وتم البدء بتنفيذ أعمال لمرحلة الثالثة من المشروع بمد الخط الهوائي الواصل بين محطة السلع بدولة الإمارات ومحطة سلوى بالمملكة التابعتين للهيئة، وذلك لربط شبكة كهرباء الإمارات بالشبكة الرئيسية للهيئة.
وأشار المصدر إلى أن الربط الكهربائي بين دول المجلس يوفر حوالي 50% من احتياطيات الطاقة الكهربائية في المنطقة وهذه تتطلب استثمارات كبيرة، وفي حالة ترابط الدول مع بعضها تنخفض التكاليف والاستثمارات المطلوبة لهذا الاحتياط بقدر كبير، حيث سيحقق الربط الكهربائي الخليجي الاستغناء عن بناء قدرات توليد في حدود 5 آلاف ميجاواط لدول الخليج العربية، وسيحقق توفيراً يقدر بحوالي 13.5 مليار ريال حتى عام 2028، ويمثّل قوة إضافية للشبكات المترابطة وخفض تكاليف التشغيل ويعمل على تطوير مسيرة العمل الخليجي، كما أن ترابط الشبكات يجعل منها شبكة واحدة أكثر اتساعاً وذات جهد أكثر توازناً، كما يزيد من كفاءة التشغيل، ويساعد على تخفيض الاستثمارات، إضافة إلى إيجاد سوق لتبادل الطاقة الكهربائية بين الدول المترابطة، إذ إن الشبكة المرتبطة أقدر من الشبكة المنفردة على استعادة استقرارها على أثر وقوع أي الاضطرابات أو الحوادث الكبيرة.