روما- (رويترز)
حذر وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس من أن العالم قد يشهد قفزة جديدة في أسعار النفط تماثل وربما تكون أسوأ مما حدث في عام 2008 ما لم تستثمر الصناعة في مشروعات جديدة لتعزيز الطاقة الإنتاجية. وقال الوزير في تصريحات له أثناء قمة مسئولي الطاقة في مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في روما إن المملكة تواصل تركيزها على المدى البعيد ولا تتأثر بتقلبات الظروف قصيرة الأجل.
لكنه أضاف أنه ما لم يبدأ الآخرون في الاستثمار بشكل مماثل في مشروعات جديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية فقد يشهد العالم خلال ما بين عامين وثلاثة أعوام قفزة سعرية جديدة مماثلة لما حدث من قبل وربما تكون أسوأ.
وذكر الوزير أن صناعة النفط تواجه تقلبات في الطلب وانخفاضاً ملموساً في الأسعار ولكن السوق تعكس حالياً التباطؤ الاقتصادي العالمي ولا تعد مؤشراً على ما سيحدث مستقبلاً. وأبلغ المهندس النعيمي رويترز أن (السوق تحدد أسعار النفط) رداً على سؤال عما إذا كانت أوبك يمكنها تحمل أسعار نفط أقل مع تراجع الاقتصاد العالمي.
وجاءت التصريحات بعد أن قال مندوب إيران الدائم لدى أوبك أمس الأول الأحد إن الارتفاع في الفترة الأخيرة في أسعار النفط يشجع بعض الدول الأعضاء في المنظمة على إحساس خاطئ بالأمان ما دفع فنزويلا لقول إن سوق النفط تشهد فائضاً في العرض. وارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في ستة أشهر متجاوزة 60 دولاراً للبرميل لكنها ظلت أقل من 75 دولاراً الذي يعتبره المنتجون مطلوباً لتشجيع الاستثمارات في طاقة إنتاجية جديدة.
وفيما يتعلق بمستوى التزام الدول الأعضاء في منظمة أوبك بأهداف الإنتاج قال النعيمي أمس الأول إنه جيد مبيناً أن الأسعار الحالية للنفط تعكس توقعات بأن الطلب سيرتفع. وسئل النعيمي عما إذا كان راضياً عن مستويات الالتزام الحالية باتفاقات الإنتاج وقال للصحفيين (نعم تماماً فعندما يكون (الالتزام) عند 80% أو حولها فهذا أفضل ما يمكنك أن تتوقعه).
وكان النعيمي يتحدث في روما على هامش اجتماع لوزراء الطاقة بمجموعة الثماني. وعلى صعيد خفض إنتاج أوبك قال مسؤول كويتي إنه ليس من المحتمل أن تقرر أوبك خفض الإنتاج خلال اجتماعها المزمع عقده هذا الأسبوع وإنها قد تفكر قريباً في تعزيز المعروض لتلبية الطلب المتنامي على النفط. وقال خالد بودي عضو المجلس الأعلى للبترول بالكويت أمس الأول إن أوبك (ستفكر جدياً في زيادة الإنتاج في الفترة المقبلة حتى تواجه الارتفاع المتزايد في الطلب على النفط) إلا أن التقرير لم يحدد ما يعنيه بودي بالفترة المقبلة.