الجزيرة - ندى الربيعة
رصدت عدد من سيدات الأعمال التحديات والمشكلات التي تواجههن خلال ملتقى عقد أمس في الرياض تحت عنوان (ملتقى سيدات الأعمال الثقافي الرابع) الذي رعته حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان. وقد أُتيحت الفرصة ل150 طالبة من كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود لحضور ورش الملتقى. وفي تغطية ل(الجزيرة) رصدت خلالها امتداد المشاركات حول المشكلات تقول هالة الشعيل إن التراخيص الممنوحة لسيدات الأعمال محدودة جداً مثل مدارس ومشاغل، ولا يوجد ترخيص لتصاميم المجوهرات، فبما أن طبيعة عملي هي التصميم فأنا احتاج لمثل هذا التصريح لحفظ حقوقي كمصممة، كما أن لدي رأس مال وأود فتح مشاريع ومكاتب مقاولات ولا أستطيع الحصول على تصريح ولا أعلم السبب في ذلك، وأتمنى من الجهات المسؤولة النظر في هذا الموضوع.
أما المستثمرة أريج آل إبراهيم فقد وصفت المشاكل التي تواجهها في عملها بأنها تحديات تواجه كل سيدة الأعمال في كل مكان وزمان، وقالت: أنظر للأمور بنظرة إيجابية؛ فبالعكس لدينا جهات ومراكز كثيرة تدعمنا ليست موجودة بالعالم. وعن مشكلة التسرب الوظيفي تقول أريج: إن هناك موظفات لدي تركن مكاناً ووجدن فرصة أفضل في مكان آخر، وقد أخذن الخبرة الكافية من عندي وتركن فرصة لغيرهن ليعملن مكانهن.
بينما تحدثت مي السعدون مديرة مشروع صالة الصديقات لتنظيم حفلات الأطفال عن أن مشروعها الصغير يحتاج إلى إعادة هيكلة ودراسة؛ وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية. وأضافت: الآن أتطلع من خلال هذا الملتقى إلى التعرف على نظام الشركات التجارية العالمية وكيفية التعامل معها، خصوصاً أن لهم خبرات وتجارب في هذا المجال أوسع بكثير مما لدينا، وأحصل على العلامة التجارية أو يكون هناك تعاون بيننا وبينهم. وترى الأستاذة مي أن الاستشارات القانونية مهمة جداً؛ فهي أحد أسباب تعثر مشروعي في البداية لعدم علمي الكافي بالاستشارات القانونية. الآن الوضع اختلف؛ فهناك مراكز تخدمنا مثل الهيئة العامة للاستثمار والجهات الممولة للمشاريع والغرفة التجارية، ومع ذلك نحتاج للتعمق في مثل هذه المواضيع.
وذكرت أماني العايدي مالكة مدارس الخزامى الأهلية لذوي الاحتياجات الخاصة، أن الملتقى يمثل تجمعا رائعا لسيدات الأعمال وتبادلا قويا في الثقافات وسهولة الحوار، وورش العمل جاءت في صميم الوضع الاقتصادي. وتضيف: نحن بحاجة دائمة للوعي الاقتصادي أكثر ولأوضاعنا المالية كمستثمرات، ونطمع إلى تكثيف ورش العمل والمحاضرات التثقيفية لزيادة الوعي.
أما طرفة مساعد الفرحان فتقول إنها ترغب في دخول مجال الاستثمار من خلالها تواجدها في ملتقى سيدات الأعمال الثقافي لتتعرف من خلاله على الكثير من الجهات ذات العلاقة بالمشاريع الصغيرة والالتقاء بسيدات الأعمال لأخذ بعض النقاط المهمة التي تساهم في بناء الفكرة وتطويرها، كما يجب أن تكون فكرة عامة وشاملة قبل دخولها لسوق العمل.
