غزة - النقب - القدس - رندة أحمد
ألقت طائرات حربية إسرائيلية صباح أمس الاثنين، صناديق تحتوي على خرائط تحذيرية للمواطنين الفلسطينيين الذين يقطنون بالقرب من المناطق الحدودية مع إسرائيل على الشريط الحدودي الشرقي لقطاع غزة من شماله إلى جنوبه. وأفادت (مصادر الجزيرة المحلية) في مناطق التماس مع الشريط الحدودي الشرقي أن هذه الخرائط تحذّر المواطنين من الاقتراب مسافة 300 متر من السياج الفاصل، وأن أحد هذه الصناديق سقط على منزل لعائلة أبو طعيمة ببلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس موقعاً دوياً قوياً وأدى إلى تقطيع شبكة أسلاك كهربائية في المنطقة، الأمر الذي أحدث حالة من الرعب في صفوف المواطنين. في غضون ذلك، تُجري الجبهة الداخلية الإسرائيلية الأسبوع المقبل أكبر عملية تدريب في تاريخ إسرائيل، يهدف إلى فحص جاهزية السكان الإسرائيليين للتعامل مع الأوضاع الطارئة مثل سقوط الصواريخ رداً على هجوم إسرائيل محتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وتحدث نائب وزير الجيش الإسرائيلي، -متان فلنائي - عن أهداف التدريب، وقال: الهدف منه وضع السكان في (ثقافة) الطوارئ خاصة وأن كافة أرجاء الدولة العبرية تقع في مدى صواريخ العدو وعلى الجمهور معرفة هذه الحقيقة وعلى السلطات المسئولة الاستعداد بما يتوافق مع الحقيقة المذكورة. وأضاف فلنائي: يمتلك حزب الله والسوريون صواريخ قادرة على ضرب أية مدينة أو بلدة في إسرائيل بما في ذلك النقب وعلى كل فرد في إسرائيل أن يعلم بأن الحرب القادمة ستشهد سقوط الصواريخ على كل منزل وبيت في إسرائيل. هذا وتبحث لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي تقريراً قدمه نائب وزير الجيش الإسرائيلي- متان فيلنائي -، حول المناورة القطرية الواسعة النطاق التي ستجربها إسرائيل الأسبوع كأكبر تدريب عسكري، لاختبار جاهزية جبهتها الداخلية للتعامل مع عدة مخاطر تواجهها، في آن واحد وتشمل نشوب حرب وعملية (إرهابية) كبيرة وكارثة بيئية وخللاً في منشأة للمواد الخطرة.