بيشاور - وكالات

أعلن الجيش الباكستاني الاثنين انه يحتاج إلى ما بين سبعة وعشرة أيام ليستعيد السيطرة على مينغورا، كبرى مدن منطقة سوات من طالبان، حيث بدأت السبت هجوماً برياً بعد أقل من شهر على انطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غرب باكستان.

وسيطر مسلحون مرتبطون بالقاعدة على مينغورا التي تضم عادة حوالي 300 ألف نسمة لكنها فرغت من أغلبية سكانها في الأسبوعين الأخيرين بحسب الجيش.

وتشكل سيطرة الجيش عليها مرحلة مهمة في استعادة سوات ومحيطه بعد أن بدأ الجيش عملية عسكرية واسعة النطاق في 26 نيسان - إبريل (لتنظيف) الوادي، الذي كان سابقاً من أهم المناطق السياحية في البلاد قبل سيطرة طالبان عليه قبل عامين.

وقال الجيش الباكستاني: إن المعركة لاستعادة عاصمة منطقة سوات التي يسيطر عليها مسلحو طالبان يمكن أن تستغرق عشرة أيام وسط ارتفاع عدد النازحين الفارين من المنطقة الشمالية الغربية ليصل إلى 2.38 مليون شخص.

وتخوض القوات البرية حرب شوارع مع مقاتلي طالبان في مينغورا المركز التجاري والإداري لمنطقة سوات التي يمزقها تمرد يشنه متطرفون إسلاميون منذ عامين.

وشنت قوات الأمن هجومها على ثلاث مناطق في أواخر نيسان - إبريل وسط محاولات مقاتلي طالبان توسيع سيطرتهم وتطبيق مذهب متشدد على منطقة لا تبعد سوى مئة كلم عن إسلام إباد.

وادى القتال الدائر في المناطق الشمالية الغربية إلى فرار عشرات الآلاف من المدنيين من منازلهم وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ومسؤولون باكستانيون أمس الاثنين: إن السلطات الباكستانية سجلت نحو 2.38 مليون نازح منذ الثاني من أيار - مايو.

وذكرت قوات أمنية أن عدداً من الساحات وتقاطعات الطرق في مينغورا أصبحت الآن تحت السيطرة في الوقت الذي يدخل القتال مرحلة حاسمة.

وصرح مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن هويته أن ستة مسلحين قتلوا الليلة قبل الماضية في مدينة كابال على بعد نحو عشرين كيلومتراً غرب مينغورا.

وأضاف المسؤول أن المسلحين (كانوا يحاولون زراعة قنبلة أمام مسجد إلا أنها انفجرت فيهم)، مضيفاً أن (جثث المسلحين الستة لا تزال ملقاة قرب المسجد).

وقال: إن قوات الأمن الباكستانية لا تزال تقاتل في شوارع مينغورا التي شهدت دوريات لمسلحي طالبان وهم يحملون الرشاشات ومنصات إطلاق الصواريخ خلال الأسابيع الماضية، حسب السكان الفارين.