رعى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب مساء أمس الأربعاء في مدارس الرياض للبنين والبنات، حفل اختتام بطولة نادي الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم التي أقيمت على ملاعب نادي الأمير فيصل بن فهد بالمدارس.

وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر النادي الدكتور عبد الإله بن عبد الله المشرف مدير عام مدارس الرياض المشرف العام على نادي الأمير فيصل بن فهد رئيس اللجنة العليا للبطولة، وفور وصول سموه قام بتدشين نادي الأمير فيصل بن فهد بمدارس الرياض، وقد أقيم بهذه المناسبة حفل خطابي ألقى خلاله الدكتور عبدالإله المشرف كلمة ذكر فيها العديد من الإضاءات المشرقة التي لا تزال شاهدا على ما قدمه المغفور له الأمير فيصل بن فهد لوطنه وشبابه.. مشيرا إلى أنه رحمه الله كان رجلاً من الطراز الأول للرجال في سخائه وإنسانيته وقائداً فذاً في وطنيته وتفانيه ورفعه لراية الوطن عالياً، بل ولا نبالغ إن قلنا كان صوت شباب المملكة وفخرها في المحافل الرياضية والشبابية والدولية التي وضعت الشباب السعودي الطموح على الطريق السليم لبناء الجسم والعقل والروح من خلال ميادين الرياضة والثقافة والفكر والفنون، وهو الذي دخل بالرياضة السعودية إلى العالمية من أوسع أبوابها إنه صانع للمجد فيما ترك وسليل المجد فيما وعى.

عقب ذلك شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا يستعرض إمكانات نادي الأمير فيصل بن فهد في المدارس، ثم قام سموه بتكريم الفرق الفائزة بالبطولة، حيث توج سموه فريق نادي الرياض بكأس البطولة والميداليات الذهبية وثانوية الشورى بالمركز الثاني والميداليات الفضية والمركز الثالث لفريقي الهلال ومدارس نجد.

ثم أدلى سموه بتصريح لوسائل الإعلام أعرب من خلاله عن سعادته بهذا الحدث، وقال أنا سعيد بوجودي اليوم في مدارس الرياض لحضور هذه البطولة التي تحمل اسم أغلى إنسان على قلبي الأمير فيصل بن فهد- رحمه الله-. وأضاف: سعادتي كبيرة ومتجزئة.. السعادة الأولى لكوني استرجعت أجمل الذكريات بوجودي في هذه المدارس التي تعلمنا منها الشيء الكثير، تعلمنا منها الخطابة، تعلمنا منها حسن السلوك، تعلمنا منها أفضل أنواع العلم، تعلمنا منها قبل هذا وذاك العلوم الدينية الصحيحة. ولقد سعدت بمشاهدة أساتذتي الذين أعتز بهم إلى الأبد وأشعر أن كل زاوية في هذه المدارس الغالية تحمل ذكريات جميلة لجيل الآن هو إن شاء الله المأمول منه أن يكون فيه الخير والبركة لهذه البلاد.

ورفع سموه شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله- على موافقته الكريمة ودعمه لهذا النادي، وأن يحمل اسم سيدي الأمير فيصل بن فهد.

كما شكر سمو الأمير نواف، الأستاذ/ عبد الإله المشرف مدير عام المدارس على الاهتمام الذي رآه سموه في هذا النادي.

وقال سموه : يسعدني أن أقدم كل ما أستطيعه ليكون هذا النادي وجميع نشاطاته تعود بالنفع على شباب هذه البلاد. وقال.. هذا هو الصحيح أن تبدأ الرياضة من المدارس وهذا ما نتمناه وهذا بإذن الله ما سيكون.

كما أعرب سموه عن شكره لسمو الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم على اهتمامه بهذا الموضوع مشيراً سموه إلى أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب يسعدها أن تتعاون مع كل إدارات التعليم في المملكة لتنمية قدرات الشباب ومواهبهم فيما ينفعهم إن شاء الله.

وفي ختام تصريحه قال سموه: أكرر شكري لإدارة المدارس وعلى هذه المبادرة الطيبة وأنا شخصيا أعتبر نفسي ابن هذه المدارس وأتشرف بذلك ودائما وأبدا بالذكرى العطرة التي نحملها جميعا نحن خريجي هذه المدارس وهي ذكرى كبيرة، وإن شاء الله أتمنى التوفيق لكل النشاطات القادمة، وأضاف : الرئاسة على استعداد لدعم مثل هذه المناشط في كل مجال، وتمنى سموه التوفيق لكل الطلاب وأيضا في مباراة اليوم أقول مبروك للفريق الفائز فريق نادي الرياض ونتمنى إن شاء الله حظا أوفر للجميع فليس فيه فائز أو خاسركلهم فائزون لأنهم أدوا ما هو مطلوب منهم وبمشيئة الله يكونون رافدا لرياضتنا السعودية.

وقال سموه : كل الأبطال الأولمبيين في العالم أجمع بدأوا من المدارس أعيد وأكرر المدارس هي الأساس. فمهما أقول سأكون مقصرا، والحقيقة هناك علم من أعلام مدارس الرياض وأستاذ لكل أساتذتها وطلابها وأتشرف أن يقف بجانبي الآن وهو الأستاذ موسى السليم مدير المدارس الذي نكن له كطلاب كل المحبة والتقدير وفي أمور كثيرة يرجع الفضل فيها بعد الله إلى الأستاذ موسى وجهوده الطيبة.