كتب - فهد السبيعي:
تنازل فريق الشباب عن صدارة المجموعة الثانية لصالح فريق بيروزي الإيراني والذي تمكن من الفوز بهدف دون رد في إيران ليواجه بذلك الفريق الشبابي فريق الاتحاد في دور الـ16 والذي سيجبر الكرة السعودية على خسارة احد ممثليها في هذه المسابقة. المباراة بشكل عام كانت متوسطه فنيا تمكن محسن خليلي مهاجم بيروزي من تسجيل الهدف الوحيد مطلع الشوط الثاني.
الشوط الأول
شهدت المباراة بداية حذرة من الجانبين قبل أن يفاجئ السعران الفريق المستضيف بكرة وصلته عكسية من شهيل سددها مباشرة داخل الصندوق جاوزت القائم بقليل. وتمكن كريمي من استغلال الخطاء الذي تحصل عليه فريقه من خارج الصندوق ليواجه وليد العبدالله غير أن القاضي كان حاضرا وابعد الكرة عن منطقة الخطر. مال بعدها اللعب الشبابي إلى اللعب المتزن بين الخطوط مع اندفاعات حذرة لحسن معاذ الذي كان ممرا لهجمات البيروزي. وينذر الحكم لاعب وسط بيروزي منذري علي، ومارس السعران هواية التسديد فعند الدقيقة 13 تهيأت له الكرة خارج الصندوق فسددها قوية أبعدها الحارس علي رضا إلى ركلة زاوية.
وبالدقيقة الـ17 كاد الشمراني أن يسجل هدف السبق عندما استغل عبده عطيف تباطؤ لاعبي الوسط الإيراني فتجاوز أكثر من لاعب ليمررها للشمراني الذي واجه المرمى لكنه لعبها بجوار القائم وسط ذهول الجميع. وكان الفريق الشبابي الأكثر فنيا بالرغم من اعتماده على الكرات المرتدة إلا انه شهد انضباطا في خط الوسط وسط غياب نجمه احمد عطيف والذي حل بدلا عنه عبدالملك الخيبري الذي أدى دوره على أكمل وجه بينما تفرغ عبده عطيف وكماتشو كمنطلق للهجمات ووضح عدم قدرة لاعبي بيروزي الإيراني على بناء أي هجمة حقيقية خلال مجريات هذا الشوط بسبب التألق الكبير للخط الخلفي لممثل الوطن الشباب.
وكان وليد العبدالله متألقا كثيرا في اقتناص العرضيات التي تنطلق من حميد رضا. وتهيأت الفرصة لمحسن خليلي لتسجيل هدف لفريقه عندما مرر له كريمي على منطقة الجزاء سددها بجوار القائم كذلك.
واقتسم الجانبين الحذر في الربع ساعة الأخيرة وسط استسلام قائد الفريق الإيراني علي كريمي للمراقبة اللصيقة من قبل طلال البلوشي الذي تمكن من تقييد تحركاته في هذا الشوط فظهره بدون فاعلية. وينذر حكم اللقاء مدافع الشباب عبدالله شهيل قبيل نهاية الشوط ويتحصل كريمي على خطأ بجوار الزاوية أبعدها القاضي أعلن الحكم من خلالها نهاية الشوط بالتعادل السلبي.
الشوط الثاني
فاجأ الفريق المستضيف الجميع بتسجيله الهدف الأول في بداية الشوط الثاني عندما استغل محسن خليلي دربكة أمام المرمى تهيأت له الكرة ليعالجها داخل المرمى وسط تأخر من وليد العبدالله في التدخل لإبعاد الكرة.
حاول لاعبو الشباب بعد الهدف العودة للمباراة من خلال الانتشار وسط الملعب وتبادل الكرات القصيرة لكن كثيرا ما كانت تنتهي الأمور بين أقدام لاعبي بيروزي بخاصة وسط ظهور كماتشو والشمراني كأقل اللاعبين عطاء في هذه المباراة. ويخرج محمد منصوري ويحل بدلا منه علي رضا من الجانب الإيراني كدعم لخط الوسط. وظهر حضور البديل في قيادته لهجمة منسقة تمكن من خلالها من الوصول إلى مواجهة وليد العبدالله غير أن الحضور الجيد لنايف القاضي حال دون مضاعفة النتيجة. ويشرك مدرب الفريق الشبابي هيكتور مهاجمه فيصل السلطان بديلا لعبدالملك الخيبري مع ظهور البطاقة الصفراء لعبدالعزيز السعران إثر اعتراضه على خطأ احتسبه ضده حكم اللقاء لمصلحة علي كريمي الذي ظهر أحسن حالا من الشوط الأول.
وافتقد لاعبو الهجوم الشبابي الممول الجيد للكرات وسط تراجع لاعبي الوسط لمساندة الدفاع بخاصة عبده عطيف الذي أهمل الدور الهجومي الذي عرف عنه وبالرغم من تسديدة فيصل السلطان التي اقتنصها الحارس رضا إلا أن الأداء الفني الهجومي لبيروزي كان الأفضل والأخطر في هذا الشوط.
ووضح العجز الشبابي في التقدم الهجومي من خلال الكرات الطائشة التي تناوب على تسديدها كماتشو وحسن معاذ وسط محاولات من فيصل السلطان بالمراوغة والدخول لمنطقه الجزاء والسقوط المتكرر لعبده عطيف.
وأشرك الجانب الشبابي زيد المولد بديلا لحسن معاذ وكاد يتحقق الفرج الشبابي من خلال الخطأ الذي نفذه كماتشو داخل المنطقة ليبدأ مسلسل دربكة بين أكثر من لاعب وإبعاد من العارضة الإيرانية انتهت إلى ارتداد الكرة لهجمة لعلي رضا معاكسة تدخل خلالها شراحيلي ليعيدها بهدوء لحارس المرمى في واحدة من أثمن الفرص لتعديل النتيجة. تلتها عكسية قادها فيصل السلطان وهيأها للشمراني الذي سددها أيضا بين يدي الحارس. وأوعز مدرب الشباب ليوسف السالم بالدخول بديلا لعبدالله شيهل في زيادة للهجوم على حساب الدفاع في محاولة لتعديل النتيجة في الخمس دقائق الأخيرة وينذر حكم اللقاء أكثر من لاعب إيراني بداعي إضاعة الوقت. وكاد البديل حسن علي أن يضيف الهدف الثاني للفريق الإيراني عندما واجه وليد العبدالله غير أن كماتشو العائد للخلف تدخل ليبعدها إلى ضربة زاوية، لم يمهل الحكم الشبابيين ليعلن عن نهاية المباراة بفوز بيروزي بهدف دون رد.