لم يكن هناك أحق من الشباب بالفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ويكفي الليث أنه حول الملعب الاتحادي إلى مسرح قدم عليه فنونا من الإمتاع الكروي ناصبا معها سيركا من الأهداف التي ستظل حاضرة في الذاكرة الاتحادية طويلاً.
** ومشكلة الاتحاديين أنهم لا يعرفون كيفية التعاطي مع الفرق وواقعه عندما يخسر، لذا فكل منهم يبحث عن سبب لهذه الخسارة، مع أن الواقع يقول: إنها متوقعة على الأقل في عالم كرة القدم، حتى ولو كانت في النهائي وبرقم بلغ الأربعة، كما أنها ليست المرة الأولى التي يخسر فيها الاتحاد ولن تكون الأخيرة، ثم إنها جاءت من مصلحة الفريق لكي تكشف العيوب والثقوب التي يعاني منها وسترتها الانتصارات التي كان يحققها بضربة حظ أو بضعف المنافس، حتى جاء الشباب وكشف للاتحاديين حقيقة فريقهم المرة.
** أحد المسؤولين في لجنة الحكام تحدث عن طرد صالح الصقري المستحق، وأن اللاعب قد تهور بدخوله على قدم السعران بشكل قد ينهي مشوار الأخير في الملاعب، ولا أدري أين كان المسؤول عندما خرج الفريدي يخرج مكسور الساق - فقط على رأي مذيع فضائي- بسبب دخول بلال العنيف الذي لم ينل بسببه إلا ورقة صفراء مع الرأفة فقط!!
** خسارة الاتحاد يجب ألا تقلل من حجم العمل الذي قدمه مدربه الأرجنتيني كالديرون.. ويكفي أن الرجل قد أعاد الفريق هذا الموسم للبطولات وهو الذي خرج من جميع المنافسات في الموسم السابق صفر اليدين.
فعلها اليوفي بعد 40عاماً!!
أقال يوفنتوس مدربه رانييري بعد موسم سيئ مع الفريق، حمل نتائج مخيبة لآمال محبي السيدة العجوز، حيث عجز عن منافسة انتر ميلان على لقب الدوري الإيطالي، وخرج على يد لاتسيو من نصف نهائي كأس إيطاليا، وودع بطولة أوروبا في ثمن النهائي على تشيلسي الإنجليزي، وجاءت قاصمة الظهر في عجز الفريق عن تحقيق أي فوز في مواجهاته الدورية السبع الأخيرة.
هذا الخبر ليس غريبا في مسابقاتنا وأنديتنا فالمدرب دائما هو الشماعة التي تعلق عليها أخطاء الآخرين، يفشل لاعب في تسديد ضربة جزاء فيقال المدرب، يخطئ مدافعا في تخليص كرة عن مرمى فريقه فيقال المدرب أيضاً، تعجز الإدارة عن توفير أدنى متطلبات النجاح فترمي كل علاتها على المدرب، أما في إيطاليا حيث يلعب هناك واحد من أقوى دوريات العالم، فقد قالت الوكالات تعليقاً على إقالة رانيير من تدريب اليوفي: (إنه أول مدرب يقيله يوفنتوس منذ 40 عاماً وبالتحديد منذ إقالة الأرجنتيني كارنيغليا في أكتوبر 1969م)!!
أربعون عاما لم يلغ فيها اليوفي عقد مدرب واحد، وبالطبع لم يكن الفريق بطلا على الدوام خلال تلك السنوات، ولم يكن بمعزل عن النكبات والخسائر والخروج المر من المسابقة تلو الأخرى، لكنه العمل الاحترافي المنظم، والثقة المتبادلة بين كل أطراف العمل، ,الشجاعة التي تجعل كل مسؤول يتحمل نتيجة أخطائه دون أن يخرج منها ويرميه على الآخرين، هذا بالإضافة إلى تقييم عمل المدرب ومدى قدرته على استيفاء كل المتطلبات التي تقع تحت دائرة مسؤوليته بشكل كامل.
عندما نتابع المسابقات الأوربية الكبرى يجب ألا نكتفي المتعة بما يقدمه اللاعبون داخل الملعب فقط، بل يجب أن نتعلم منهم أيضا كيف يديرون أنديتهم ومسابقاتهم، وأن نعرف كيف وصلوا إلى ما وصلوا إليه من حضارة كروية لا تضاهى، وأن ندرك مما يجب أن ندركه أن ذلك لم يأت على طريقة مدربين أو ثلاثة كل موسم، ولا عن طريق ثلة من اللاعبين الذين يظهر أن بعضهم لم يمارس كرة القدم إلا في ملاعبنا، فهل نتعلم حتى نصل؟.
قناتنا الرياضية....!!
انتهت مباراة نهائي كأس خادم الحرمين التي فاز بها الشباب، وانتظر مشاهدو القناة الرياضية السعودية تقديم برامج مناسبة تواكب الحدث، وتغطي الاحتفالات الشبابية، وتستضيف متخصصين للحديث عن المباراة من كافة الجوانب الفنية والتحكيمية وغيرها، ففوجئوا بإطلالة الفنان فايز المالكي، ولا أدري ما هو الرابط بين نهائي كروي وبين الكوميديا!! إلا إن كان الهدف هو ملء البرامج وسد الفراغ والسلام، أو محاولة تقديم جديد ومفاجئ للمشاهدين، وإن كان الأمركذلك فللأسف أن القناة العزيزة فشلت في ذلك.
بالمناسبة ومع نهاية الموسم الكروي اقترح على القناة الرياضية أن تقوم بتدريب مذيعيها ومعديها ومخرجيها، فالتدريب على رأس العمل أمر ضروري من أجل التطوير وملامسة النجاح والاطلاع على أي تطورات في المجال الإعلامي، وفي كل المؤسسات الإعلامية وغيرها يعطي التدريب على رأس العمل العناية المناسبة والكافية، ولو لم يكن الأمركذلك لظلت هذه المؤسسات وموظفوها يراوحون مكانهم غير قادرين على التقدم خطوة واحدة للأمام، ولما شاهدنا مذيعا يبشر بأن لاعبا مصابا بكسر فقط، أو أن لاعباً آخر قد يوقف أنه مرر الكرة لزميله من بين قدمي الحكم!!
قناتنا الرياضية تعمل وسط منافسين أشداء وإذا لم تتطور نفسها من كافة النواحي فإنها ستجد نفسها يوما بلا مشاهدين والأمر لا يتجاوز أكثر من تحريك الريموت كنترول بحثا عن الأفضل!!
مراحل.. مراحل
= الجمهور الهلالي هو السند الأهم والأبرز للنادي طوال تاريخه وما يقدمه الجمهور الأول والأكبر في المملكة من دعم لناديه على كافة الأصعدة ليس غريبا عليه إطلاقاً.
= عودة منصور الأحمد للهلال مكسب للاثنين.. الفريق والإداري الخبير.
= من المفترض أن توضح لجنة الاحتراف الرأي القانوني في قضية اللاعب القرني الدائرة بين أبها والنصر حتى تغلق باب الاجتهادات والتأكيدات والبيانات الدائرة هذه الأيام.
= بطولة الأمير فيصل بن فهد الموسم المقبل ستكشف الأندية التي تملك قاعدة حقيقية من تلك التي تملك قاعدة بالكلام فقط.
= البطولة فرصة لتقديم المزيد من الوجوه الشابة بعد أن كان السعي وراء اللقب عنوان معظم الفرق في النسخ السابقة من المنافسة.
= رباعية الشباب في مرمى مبروك وتيسير هي النتيجة الأكبر في النهائيات خلال السنوات الأخيرة.
= نهائي وأربعة.... تاريخية فعلاً!!!
= طائرة الهلال بلا منافس في جميع المنافسات والدرجات.... إنها ظاهرة رياضية بالفعل.
SA656AS@yahoo.com