Al Jazirah NewsPaper Thursday  21/05/2009 G Issue 13384
الخميس 26 جمادى الأول 1430   العدد  13384
في مؤتمر صحفي بمناسبة مؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية.. آل الشيخ:
علينا الأخذ بوسطية الإسلام باعتدال وعقلانية لنواكب العصر ونخرج أقوياء

 

جدة - خالد الصبياني:

رفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أسمى الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على رعايته الكريمة للمؤتمر الثامن لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي تنطلق فعالياته يوم السبت المقبل في جدة تحت عنوان: (الأمن الفكري ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تحقيقه).

وقال معاليه في مؤتمر صحفي عقده أمس بمكتبه في جدة بمناسبة انطلاق فعاليات المؤتمر: إن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - حرص على المشاركة في العديد من المؤتمرات التي تسعى إلى تحقيق الوحدة الإسلامية والعمل على توحيد الصف، مشيراً في هذا الصدد إلى مؤتمر أتباع الأديان والثقافات وغيره من المؤتمرات التي شارك فيها - رعاه الله - ليؤكد أن المملكة العربية السعودية هي مملكة الإسلام منهجاً وعطاء. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين أدى خدمة لا مثيل لها للإسلام والمسلمين حين عمل على التقريب بين الجميع في كل المؤتمرات واللقاءات التي حضرها.

وعد معاليه استضافة المملكة لهذه المؤتمر الإسلامي في دورته الثامنة دليلاً على حرصها ورغبتها في احتضان كل ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

وأكد وزير الشؤون الإسلامية أن الإسلام يدعونا إلى الوسطية والاعتدال في الأفكار والاتجاهات والرأي والتعامل وهذا ما نحتاجه اليوم للأخذ بوسطية الإسلام باعتدال وعقلانية لنواكب بها العصر ونخرج أقوياء.

وأكد معاليه أن التجديد في أمر الدين والتجديد في وسائل الإبلاغ والتجديد فيما يدخل في نطاق الاجتهاد من واجبات المجتهدين والمصلحين؛ لأنه لولا التجديد أو التحديث ونقل الناس إلى ما هو أفضل من التنظيمات أو من الاجتهادات الفقهية وما أشبه ذلك لبقي الناس بعيدين عن هذا الدين، مشدداً على أن يكون هناك مراجعة دورية للأداء وخاصة في وزارات الشؤون الإسلامية في أداء الأئمة والخطباء وفي عمل الدعاة وفي مخاطبة الناس وكذا الخطاب الديني في القنوات الفضائية أو مواقع الإنترنت وما أشبه ذلك.

وأشار معاليه إلى أن تغيير الخطاب الديني ليس بالسهل؛ لأن فهم الناس وخاصة الخطباء لكيفية علاج المشكلات أمر صعب ويتطلب مهارة خاصة ومستوى ثقافياً وعلمياً وشرعياً ويتطلب اختلاطاً ببيئات حتى يعرف مستوى المخاطبين وكيف يخاطبهم.

وعبر عن أمله أن يحقق المؤتمر الغاية التي يتمناها الجميع، مذكراً في الوقت نفسه أن المملكة استضافت قبل ذلك أربعة مؤتمرات: (المؤتمر الأول في مكة المكرمة 1399هـ، والثاني في مكة المكرمة 1400هـ، والمؤتمر الثالث في مكة المكرمة1401هـ، والمؤتمر الرابع في محافظة جدة 1409هـ).




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد