«الجزيرة» - حازم الشرقاوي
أكد نائب رئيس غرفة الرياض المهندس سعد المعجل على أهمية إزالة الحواجز الجمركية أمام المنتجات العربية وتفعيل السوق المشتركة بطريقة ملموسة، ودعا إلى التكاتف من أجل إنجاز هذا السوق، وقال خلال تدشينه المعرض الدولي للمنتجات الجلدية مساء أمس الأول في الرياض: لقد تم إيقاف تصدير الجلود الخام في المملكة نظراً لوجود استثمارات سعودية يقودها القطاع الخاص تقدر بنحو 1.5 مليار ريال والمملكة تستهلك 15 مليون رأس عن سنوياً عدا الأغنام والأبقار، معرباً عن أمله أن ينفذ المعرض بشكل سنوي.
وذكر أن المملكة في حاجة إلى مدن صناعية متخصصة في المنتجات الجلدية في المملكة على غرار النموذج المصري الذي تم مؤخراً بين الحكومتين المصرية والإيطالية.
من جانبه أعرب السفير المصري لدى المملكة محمود محمد عوف عن سعادته بالمنتجات الجلدية الراقية والرائعة التي تم تقديمها خلال المعرض مؤملاً في عقد اتفاقات وصفقات بين الشركات المصرية والسعودية، بحيث يكون لكل منتج مصري موزعون في المملكة خاصة وأن هذه المنتجات تتمتع بجودة عالية.
وأوضح السفير المصري أن حجم التبادل التجاري بين مصر والسعودية لا يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين مبيناً أنه تضاعف خلال السنوات الأربع الماضية عدة مرات وصل العام الماضي إلى 4 مليارات دولار، وقال: نحن نرحب بالاستثمارات المشتركة في البلدين ومن الجانبين.
وأوضح المهندس أسامة الكردي رئيس شركة علاقات لتنظيم المعارض والمؤتمرات أن المعرض يضم 80 شركة سعودية ومصرية وعالمية، مشيراً إلى أن صناعة الجلود في المملكة تعد من الصناعات الناشئة وتحتاج إلى الاستعانة ببعض الخبرات العربية والعالمية في هذا المجال لتحقيق التكامل الصناعي، موضحاً أن بعض الإحصائيات تشير إلى أن الاستثمار الصناعي في هذا المجال بالمملكة يمثل 10% فقط وأعاد الكردي قلة الاستثمار في مجال الصناعات الجلدية في السعودية إلى عدم توافر المستلزمات والكماليات المستخدمة في هذه الصناعة باستثناء الجلد الملون الذي يتوافر في السوق.
وقال: حجم سوق الجلديات في السعودية يقدر بأكثر من 1.8 مليار ريال وقال: إن السعودية تستورد نحو 75 % من احتياجاتها من هذه السلع من الخارج.
فيما أوضح رئيس غرفة الجلود في مصر يحيى زلط أنه منذ 2004 تم إنشاء مركز تحديث الصناعة من أجل تغيير الأداء التصنيعي في مصر، ومنذ خمس سنوات تم تطوير المنتجات نتيجة الجهد المبذول، مشيراً إلى أن هناك 150 مصنعاً كبيراً في المملكة و112 مصنعاً في العاشر من رمضان و50 مصنعاً في الإسكندرية، مشيراً إلى أن استثماراتها تتجاوز 1.15 مليار جنيه، مشيراً إلى أن مصر أكبر دولة عربياً وأفريقياً في المنتجات الجلدية لأنها تصنع لعدد كبير من البلدان.