القدس المحتلة - أف ب:
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس أنه أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما استعداده لأن يبدأ (فوراً) مفاوضات سلام مع الفلسطينيين وسوريا. وقال نتانياهو للصحافيين لدى عودته من واشنطن (لقد قلت إنني مستعد لأن أبدأ فوراً مفاوضات سلام مع الفلسطينيين وسوريا). غير أنه جدد التأكيد على أن أي تسوية سلمية (يجب أن تلبي الحاجات الأمنية لإسرائيل). وعلقت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا في كانون الأول- ديسمبر إثر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وتطالب دمشق الدولة العبرية بالانسحاب من هضبة الجولان إلى خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 تاريخ الاحتلال الإسرائيلي للهضبة، وهو ما ترفضه إسرائيل. واعتبر نتانياهو أنه توصل إلى (اتفاق مع الرئيس أوباما على مواضيع مهمة)، على الرغم من خلافاتهما التي خرجت إلى العلن اثناء لقائهما الاثنين في البيت الابيض. واكد نتانياهو ان الولايات المتحدة وإسرائيل (اتفقتا على ضرورة توسيع عملية السلام مع الفلسطينيين لتشمل الدول العربية). وأوضح أن هذا الأمر يعني أن الدول العربية (يجب أن تقدم تنازلات حسية منذ بدء) المفاوضات.
من جهة أخرى توصل أوباما ونتانياهو، بحسب الأخير، إلى (الاتفاق على اعتماد سياسة مشتركة ترمي إلى منع إيران من الحصول على قدرة عسكرية نووية).
من جانب آخر جدد وزير الجيش الإسرائيلي أيهود باراك موقف حزبه (العمل) المؤيد لمبدأ الدولتين للشعبين، مستبعداً مع ذلك فكرة الربط بين المسار الفلسطيني والمشروع النووي الإيراني.. وأشار باراك في تصريحات له خلال زيارة قام بها لقيادة المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال، أن حكومة إسرائيل بدأت حواراً جاداً مع الإدارة الأمريكية يتطرق إلى كافة القضايا المطروحة، معرباً عن ارتياحه من موقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يدعو إلى التوصل إلى تسوية إقليمية. كما تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك امس بإزالة المستوطنات العشوائية غير المرخص لها في الضفة الغربية المحتلة، من خلال الاتفاق مع المستوطنين أو عبر القوة إذا تطلب الأمر.